للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٥٠٦ - عن يزيد بن زيد رجل من همدان -من طريق أبي إسحاق-: أنّ امرأة أبي لهب كانت تُلقي في طريق النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الشّوك؛ فنزلت: {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ وتَبَّ ما أغْنى عَنْهُ مالُهُ وما كَسَبَ سَيَصْلى نارًا ذاتَ لَهَبٍ وامْرَأَتُهُ حَمّالَةَ الحَطَبِ}، فلما نزلت بلغ امرأةَ أبي لهب: إنّ النبيَّ يَهْجُوكِ. قالت: علامَ يَهْجُوني؟! هل رأيتموني كما قال محمد أحمل حطبًا، في جِيدي حبلٌ مِن مَسَد؟! فمكثتْ، ثم أتتْه، فقالت: إنّ ربّك قلاك ووَدَّعك. فأنزل الله: {والضُّحى} إلى {وما قَلى} [الضحى: ١ - ٣] (١). (١٥/ ٧٣٦)

٨٥٥٠٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: كانت رُقَيّة بنتُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عند عُتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله: {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ} سأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - طلاقَ رُقَيّة، فطَلَّقها، فتزوَّجها عثمان (٢). (١٥/ ٧٣٦)

٨٥٥٠٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: تزوّج أُمّ كلثوم بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عُتيبةُ بن أبي لهب، وكانت رُقَيّة عند أخيه عُتبة بن أبي لهب، فلما أنزل الله: {تَبَّتْ يَدا أبِي لَهَبٍ} قال أبو لهب لابنيه عُتيبة وعُتبة: رأسي مِن رأسكما حرام إن لم تُطلِّقا ابنتَي محمد. وقالت أُمّهما بنت حرب بن أُمَيّة -وهي حمّالة الحطب-: طلِّقاهما فإنهما قد صَبَتا. فطلَّقاهما (٣). (١٥/ ٧٣٥)

٨٥٥٠٩ - عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بُعثتُ ولي أربع عمومة: فأمّا العباس فيُكنى بأبي الفضل، ولولده الفضل إلى يوم القيامة، وأمّا حمزة فيُكنى بأبي يعلى، فأعلى الله قدْره في الدنيا والآخرة، وأمّا عبد العُزّى فيُكنى بأبي لهب، فأدخله الله النار وألهبها عليه، وأمّا عبد مناف فيُكنى بأبي طالب، فله ولولده المطاولة والرِّفعة إلى يوم القيامة» (٤). (١٥/ ٧٣٨)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٧١٩، ٧٢١، ٧٢٢.
(٢) أخرجه الطبراني ٢٢/ ٤٣٤ (١٠٥٦).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٢١٦ - ٢١٧: «فيه زهير بن العلاء، ضعّفه أبو حاتم، ووَثَّقه ابن حبان؛ فالإسناد حسن».
(٣) أخرجه الطبراني ٢٢/ ٤٣٥ - ٤٣٦ (١٠٦٠).
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٦٦/ ٣١٢.
قال السيوطي: «بسند فيه الكديمي». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٤/ ٧٤ (٨٣٥٣) في ترجمة محمد بن يونس الكديمى: «أحد المتروكين ... قال أحمد بن حنبل: ابن يونس الكديمى حسن المعرفة، ما وُجد عليه إلا لصُحبته للشاذكوني. قال ابن عدي: قد اتُّهم الكديمي بالوضع. وقال ابن حبان: لعله قد وضع أكثر من ألف حديث. وقال ابن عدي: ادّعى الرواية عمن لم يرهم، ترك عامة مشايخنا الرواية عنه. وقال أبو عبيد الآجرى: رأيتُ أبا داود يُطلق في الكديمي الكذب، وكذا كذّبه موسى بن هارون، والقاسم المطرز. وأمّا إسماعيل الخطبي فقال بجهل: كان ثقة، ما رأيتُ خَلْقًا أكثر من مجلسه ... سئل عنه الدارقطني فقال: يُتَّهم بوضع الحديث. وما أحسن فيه القول إلا مَن لم يُخبر حاله».

<<  <  ج: ص:  >  >>