للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٥٥١٨ - عن عبد الله بن عباس - من طريق أبي ظَبْيان، وأبي صالح-: أنّ عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة أتيا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال عامر: إلامَ تدعونا، يا محمد؟ قال: «إلى الله سبحانه». فقالا: صِفه لنا؛ أذهَب هو أم فِضّة أم حديد أم من خشب؟ فنزلت هذه السورة، فأرسل الله سبحانه الصاعقة إلى أربد فأحرقتْه، وطُعن عامر في خنصره فمات (١). (ز)

٨٥٥١٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك-: أنّ وفد نجران قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبعة أساقفة مِن بني الحارث بن كعب، فيهم السيّد، والعاقب، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: صِف لنا ربّك مِن أي شيء هو؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ ربي ليس من شيء، وهو بائن من الأشياء». فأنزل الله سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ} أي: واحد (٢). (ز)

٨٥٥٢٠ - عن جابر بن عبد الله -من طريق الشعبي- قال: جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: انسب لنا ربّك. فأنزل الله: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أحَدٌ اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أحَدٌ} (٣). (١٥/ ٧٤١)

٨٥٥٢١ - عن أنس بن مالك، قال: أتتْ يهودُ خيبرَ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا أبا القاسم، خَلَق اللهُ الملائكة مِن نور الحجاب، وآدم مِن حمأ مسنون، وإبليس مِن لهب النار، والسماء مِن دخان، والأرض مِن زبد الماء، فأخبِرنا عن ربّك. فلم


(١) أورده الثعلبي ١٠/ ٣٣٢ - ٣٣٣، والبغوي ٨/ ٥٨٤.
(٢) أورده الثعلبي ١٠/ ٣٣٣.
(٣) أخرجه أبو يعلى في مسنده ٤/ ٣٨ (٢٠٤٤)، وأبو نعيم في الحلية ٤/ ٣٣٥، ١٠/ ١١٣ - ١١٤، والبيهقي في الأسماء والصفات ٢/ ٣٩ - ٤٠ (٦٠٨)، وابن جرير ٢٤/ ٧٢٨.
قال أبو نعيم: «غريب من حديث الشعبي، تفرَّد به إسماعيل عن مجالد، وعنه شريح». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٢/ ١١٩٤ (٢٥٤٨): «رواه إسماعيل بن مجالد، عن أبيه، عن الشعبي، عن جابر. قال: وهذا ما رواه إسماعيل، عن أبيه، وإسماعيل أوثق من أبيه». وقال الذهبي في معجم الشيوخ ١/ ٤٠: «هذا حديث غريب من الأفراد». وقال ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥١٨ عن رواية أبي يعلى: «إسناده مقارب». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٤٦ (١١٥٤٢): «رواه الطبراني في الأوسط، ورواه أبو يعلى ... وفيه مجالد بن سعيد، قال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر، وبقية رجاله رجال الصحيح». وقال السيوطي: «سند حسن».

<<  <  ج: ص:  >  >>