للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقل لك: من الفجر؟ إنما هو ضوء النهار من ظلمة الليل» (١). (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤)

٥٩١١ - وعن عدي بن حاتم، قال: قلتُ: يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود، أهما الخيطان؟ فقال: «إنّك لَعَرِيضُ القَفا إنْ أبْصَرْتَ الخَيْطَيْن». ثم قال: «لا، بل هو سوادُ الليل وبياضُ النهار» (٢). (٢/ ٢٨٤)

٥٩١٢ - عن زِرٍّ، عن حذيفة، قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يتسحَّرُ وأنا أرى مواقع النَّبْل. قال: قلت: أبعدَ الصبح؟ قال: هو الصبح، إلا أنه لم تطلع الشمس (٣). (ز)

٥٩١٣ - عن إبراهيم التيمي، قال: سافر أبي مع حذيفة، قال: فسار، حتى إذا خشينا أن يَفْجَأَنا الفجرُ قال: هل منكم من أحدٍ آكِلٌ أو شارِبٌ؟ قال: قلتُ له: أمّا من يريد الصوم فلا. قال: بلى. قال: ثُمَّ سار، حتى إذا اسْتَبْطَأْنا الصلاة نزل فتسحّر (٤). (ز)

٥٩١٤ - عن عليّ بن أبي طالب أنّه قال حين طلع الفجر: الآن، حين يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود (٥). (٢/ ٢٨٥)

٥٩١٥ - عن علي بن أبي طالب -من طريق هُبَيْرة- أنّه لما صلّى الفجر قال: هذا حين يتبين الخيطُ الأبيض من الخيط الأسود من الفجر (٦). (ز)

٥٩١٦ - عن عبد الله بن عباس: أنّ نافع بن الأزرق سأله عن قوله: {حتى يتبيّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود}. قال: بياض النهار من سواد الليل، وهو الصبح إذا انفلق. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ قولَ أُمَيَّة:

الخيط الأبيض ضوءُ الصبح مُنغَلِقٌ والخيط الأسودُ لون الليل مَكْمُومُ (٧). (٢/ ٢٨٢)


(١) أخرجه ابن جرير ٣/ ٢٥٠ - ٢٥١ واللفظ له، وابن أبي حاتم ١/ ٣١٨ (١٦٨٦). وأورده الثعلبي ٢/ ٨٠.
قال البوصيري في إتحاف الخيرة ٣/ ٥٩ - ٦٠ (٢١٧٤): «رواه مسدّد، وأبو يعلى مختصرًا، كلاهما من طريق مجالد، وهو ضعيف».
(٢) أخرجه البخاري ٦/ ٢٦ (٤٥١٠)، وابن جرير ٣/ ٢٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه أحمد (ط: الميمنية) ٥/ ٣٩٩، والنسائي (٢١٥١)، وابن جرير ٣/ ٢٥٨.
(٤) أخرجه ابن جرير ٣/ ٢٥٧.
وقد أورد ابن جرير ٣/ ٢٥٤ - ٢٥٩ عددًا من الأحاديث المرفوعة والآثار عن بعض الصحابة والتابعين حول هذا المعنى تحت قول: إن الخيط الأبيض هو ضوء الشمس، ثم رجح خلاف ذلك -كما سيأتي-، أما السيوطي فلم يذكر شيئًا من هذا القول.
(٥) عزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد، وابن جرير. والذي عند ابن جرير هو الأثر التالي.
(٦) أخرجه ابن جرير ٣/ ٢٥٧.
(٧) الأثر عند الطستي -كما في الإتقان ٢/ ٩٢ - ٩٣ - . وعزاه السيوطي إلى أبي بكر ابن الأنباري في الوقف والابتداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>