للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٩٢٢ - عن ابن عباس، قال: أفاضَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عرفة وعليه السَّكِينَةُ، ورَدِيفُه أسامةُ، فقال: «يا أيها الناس، عليكم بالسكينة؛ فإن البِرَّ ليس بإيجافِ (١) الخيل والإبل». قال: فما رأيْتُها رافعةً يديها عاديةً حتى أتى جَمْعًا، ثم أرْدَف الفَضْلَ بن العَبّاس، فقال: «أيها الناس، إنّ البِرَّ ليس بإيجاف الخيل والإبل؛ فعليكم بالسكينة». قال: فما رأيتُها رافعةً يديها حتى أتى منى (٢). (٢/ ٤٠٤)

٦٩٢٣ - عن ابن عباس: أنّه دَفَعَ مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عرفة، فسمع النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - وراءَه زجرًا شديدًا، وضَرْبًا للإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال: «يا أيها الناس، عليكم بالسكينة؛ فإنّ البِرَّ ليس بالإيضاعِ (٣)» (٤). (٢/ ٤٠٤)

٦٩٢٤ - عن أسامة بن زيد، أنّه سُئِل: كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير حين أفاضَ مِن عرفة؟ وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرْدَفَهُ من عرفات، قال: كان يَسِيرُ العَنَقَ (٥)، فإذا وجد فَجْوَةً نَصَّ (٦). (٢/ ٤٠٥)


(١) الإيجاف: سرعة السير. النهاية (وجف).
(٢) أخرجه أحمد ٤/ ٢٤٨ - ٢٤٩ (٢٤٢٧)، وأبو داود ٣/ ٢٩٩ - ٣٠٠ (١٩٢٠). وأورده الثعلبي ٢/ ١١٣.
وقال الألباني في صحيح أبي داود ٦/ ١٦٨ (١٦٧٦): «إسناده صحيح».
(٣) الإيضاع: سرعة السير. النهاية (وضع).
(٤) أخرجه البخاري ٢/ ١٦٤ (١٦٧١).
(٥) العنق والنص نوعان من إسراع السير، وفي العنق نوع من الرفق. صحيح مسلم بشرح النووي ٩/ ٣٤.
(٦) أخرجه البخاري ٢/ ١٦٣ (١٦٦٦)، ٤/ ٥٨ (٢٩٩٩)، ٥/ ١٧٨ (٤٤١٣)، ومسلم ٢/ ٩٣٦ (١٢٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>