للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٢٢ - قال الحسن البصري: كانت الأعراب إذا حَدَّثوا وتَكَلَّموا يقولون: وأبيك، إنّهم لَفَعَلُوا كذا وكذا. فأنزل الله تعالى هذه الآية (١). (ز)

٧٠٢٣ - عن الحسن البصري -من طريق يونس بن ميمون- قال: كان الناس في الجاهلية إذا أتَوا المُعرَّفَ قام الرجلُ فوق جبلٍ، فقال: أنا فلان بن فلان، فعلت كذا، وفعل أبي كذا، وفعل جَدِّي كذا. فأنزل الله - عز وجل -: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آبائكم أو أشد ذكرا}. يقول: كما كنتم تذكرون آباءكم في الجاهلية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين نزلت هذه الآية: «يا أيها الناس، إنّ الله قد رفع عنكم هذه النّخْوَةَ والتَّفاخُرَ في الآباء، فنحن ولد آدم، وخلق آدم من تراب». وقال الله - عز وجل -: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى} إلى قوله: {أتقاكم} [الحجرات: ١٣] (٢). (ز)

٧٠٢٤ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق ابنه هشام- قال: ... كان كَرِبُ بن صفوان بن شحنة بن عُطارِد يأخذ بالطَّرِيق، فلا يُفِيض أحدٌ من عرفات حتى تغيب الشمس، وكان يلي ذلك منهم -يعني: الإجازة- كَرِبُ بن صفوان، وكانوا يقفون ولا يعرفون الوقوف بها، فيُقِيمون يَفْتَخِرُون بآبائهم، وبأفعالهم، ويسألون لدنياهم؛ فأنزل الله - عز وجل -: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} الآية ... (٣). (ز)

٧٠٢٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فاذكروا الله كذكركم آباءكم}، وذلك أنّهم كانوا إذا فرغوا من المناسك وقفوا بين مسجد مِنى وبين الجبل، يذكر كلُّ واحدٍ منهم أباه، ومحاسنه، ويذكر صنائعه في الجاهلية أنّه كان من أمره كذا وكذا، ويدعو له بالخير؛ فقال الله - عز وجل -: {فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله} (٤). (ز)


(١) علَّقه الواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ١٧٧.
(٢) أخرجه ابن إسحاق في السيرة ص ٩٨ مرسلًا.
إسناده ضعيف؛ يوسف بن ميمون قال عنه الذهبي في المغني ٢/ ٧٦٤: «ضعَّفه أحمد، وغيره». وتنظر ترجمته في: تهذيب الكمال للمزي ٣٢/ ٤٦٨. وقد تقدَّم أن أضعف المراسيل مراسيل الحسن؛ لأنه كان يأخذ عن كل أحد.
(٣) أخرجه الفاكهي في أخبار مكة ٥/ ٢٠١ - ٢٠٢ (١٤٧)، وشحنة المذكور فيه بالحاء المهملة تسميه أكثر كتب التاريخ: شِجْنَة بالجيم.
(٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>