للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبات. {والنسل}: نسل كلِّ دابة (١). (ز)

٧٢٧٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس، نحوه (٢). (ز)

٧٢٧٨ - عن ابن جُرَيْج، قال: قلتُ لعطاء [بن أبي رباح]: {ويهلك الحرث والنسل}، قال: {الحرث}: الزرع. {والنسل} من الناس والأنعام. قال: يقتُل نسْلَ الناس والأنعام. =

٧٢٧٩ - قال: وقال مجاهد: يبتغي في الأرض هلاك الحرث؛ نباتَ الأرض، والنسل من كل شيء من الحيوان (٣). (ز)

٧٢٨٠ - سُئِل سعيد بن عبد العزيز: عن فساد الحرث والنسل، وما هما، وأيُّ حرثٍ، وأيُّ نسل؟ قال سعيد: قال مكحول: الحرث: ما تحرثون. وأما النسل: فنسْل كل شيء (٤). (ز)

٧٢٨١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {ويهلك الحرث والنسل}، قال: {الحرث}: الحرث. {والنسل}: نسلُ كل شيء (٥). (ز)

٧٢٨٢ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسْباط-: كان ذلك منه إحراقًا لزرع قومٍ من المسلمين، وعَقْرًا لِحُمُرِهم (٦). (٢/ ٤٧٦)

٧٢٨٣ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {ويهلك الحرث}، قال: {الحرث}: الذي يحرثه الناس؛ نباتُ الأرض. {والنسل}: نسل كل دابة (٧) [٧٥٧]. (ز)


[٧٥٧] اختُلِف في صفة إهلاك من ذَكَرَتْه الآيةُ للحرث والنسل؛ فقال السدي: كان ذلك بإحراقه الزرعَ، وقتله الحُمُرَ. وقال مجاهد: المراد: أنّ الظالم يُفْسِد؛ فيحبسُ الله المطرَ؛ فيهلَكُ الحرثُ والنسلُ.
وقَدَّم ابنُ جرير (٣/ ٥٨٣) قول السدي مُسْتَنِدًا لموافقته ظاهر الآية، ثم رجَّح العموم لعدم الدليل على التخصيص، فقال: «والذي قاله مجاهد، وإن كان مذهبًا من التأويل تحتمله الآية، فإنّ الذي هو أشبه بظاهر التنزيل من التأويل ما ذَكَرْنا عن السُّدِّيِّ، فلذلك اخترناه». ثم قال (٣/ ٥٨٣): «ذكر [أي: السدي] أنّ الذي نزلت فيه هذه الآية إنّما نزلت في قتله حُمُرَ القوم من المسلمين، وإحراقه زرعًا لهم. وذلك وإن كان جائزًا أن يكون كذلك، فغيرُ فاسد أن تكون الآية نزلت فيه، والمراد بها: كلُّ من سلك سبيله في قتل كُلِّ ما قتل من الحيوان الذي لا يَحِلُّ قتله بحال، والذي يَحِلُّ قتلُه في بعض الأحوال إذا قتله بغير حق، بل ذلك كذلك عندي؛ لأنّ الله -تبارك وتعالى- لَمْ يُخَصِّص من ذلك شيئًا دون شيء، بل عَمَّه».
وبنحوه قال ابنُ عطية (١/ ٥٠٠).وذكر ابنُ عطية (١/ ٥٠٠) أن الزجاج قال بأنه يُحْتَمل أن يُراد بالحرث: النساء، وبالنسل: نسلهن.

<<  <  ج: ص:  >  >>