٧٧٤٢ - عن الصَّعِقِ بن حَزْنٍ التَّمِيميِّ، قال: شهِدتُ الحسنَ وقرأ هذه الآية من البقرة: {لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة}، قال: هي والله لِمَن تفَكَّرَ فيها، لَيَعْلَمَنَّ أنّ الدنيا دارُ بلاء، ثم دارُ فَناء، وليَعْلَمَنَّ أنّ الآخرةَ دارُ جَزاء، ثم دارُ بقاء (١).
(٢/ ٥٥٧)
٧٧٤٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله:{لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة}، قال: لِتَعْلَموا فضلَ الآخرةِ على الدنيا (٢). (٢/ ٥٥٦)
٧٧٤٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- في الآية، قال: مَن تَفَكَّر في الدنيا والآخرة عَرَف فَضْلَ إحداهما على الأخرى؛ عَرَف أنّ الدنيا دارُ بلاء، ثم دارُ فناء، وأنّ الآخرةَ دارُ بقاء، ثم دارُ جزاء، فكونوا مِمَّن يَصْرِمُ (٣) حاجةَ الدنيا لحاجةِ الآخرة (٤). (٢/ ٥٥٧)
٧٧٤٥ - قال مقاتل بن سليمان:{كَذلِكَ} يعظكم هكذا {يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآياتِ} يعني: أمر الصدقات؛ {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} يقول: لكي تتفكروا في أمر الدنيا؛ فتقولون: هي دارُ بلاء، وهي دارُ فَناء. ثُمَّ تتفكروا في الآخرة؛ فتعرِفُون فضلَها، فتقولون: هي دارُ خير، ودارُ بقاء. فتعملون لها في أيام حياتكم، فهذا التفكر فيهما (٥). (ز)
٧٧٤٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- قال: قوله: {كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون في الدنيا والآخرة}، قال: أمّا الدنيا فتعلمون أنها دارُ بلاء ثم فناء، والآخرة دارُ جزاء ثم بقاء، فتَتَفَكَّرُون؛ فتعملون للباقية منهما (٦)[٨٠١]. (ز)
[٨٠١] ذكَر ابنُ عطية (١/ ٥٣٥ - ٥٣٦) أن قوله: {في الدنيا} متعلِّق على هذا القول بـ {تتفكرون}. وذكر أنّ مكيًّا قال بأن المعنى: يُبَيِّن للمؤمنين آيات في الدنيا والآخرة تدُلُّ عليهما، وعلى مَنزَلَتَيْهِما، لعلهم يتفكرون في تلك الآيات، وعلَّق عليه بقوله: «فقوله: {في الدنيا} متعلِّق -على هذا التأويل- بالآيات».