للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{ولو شاء الله لأعنتكم}: لَحَرَّم عليكم المَرْعى، والأُدْم (١) [٨٠٢]. (ز)

٧٧٩٢ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق أبي مُصْلِح- في قوله: {ولو شاء الله لأعنتكم}، قال: لو لم يُبَيِّن لكم لَأَثِمْتُم (٢). (ز)

٧٧٩٣ - عن قتادة بن دِعامة: {ولو شاء الله لأعنتكم}، قال: لو شاء الله لأَعْنَتَكم؛ فلَمْ تُؤَدُّوا فريضةً، ولم تقوموا بحقٍّ (٣).

(٢/ ٥٦١)

٧٧٩٤ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {ولو شاء الله لأعنتكم}: لَشَدَّد عليكم (٤). (ز)

٧٧٩٥ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: لَجَهَدَكُم؛ فلَمْ تعملوا بحقٍّ، ولم تُؤَدُّوا فريضةً (٥). (ز)

٧٧٩٦ - قال مقاتل بن سليمان: {ولَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ}، يقول: لآثَمَكُم في دينكم -نظيرُها في براءة قولُه سبحانه: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ} [التوبة: ١٢٨]، يقول: ما أثِمْتُم-، فحَرَّم عليكم خُلْطَتَهم في الذي لهم؛ كتحريم الميتة، والدم، ولحم الخنزير؛ فلم تنتفعوا بشيء منه (٦). (ز)

٧٧٩٧ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهْب- في قول الله: {ولو شاء الله لأعنتكم}، قال: لَشَقَّ عليكم في الأمر، ذلك العَنَتُ (٧) [٨٠٣]. (ز)


[٨٠٢] وجَّه ابنُ جرير (٣/ ٧٠٨) قولَ مجاهد، فقال: «يعني بذلك مجاهد: رَعْي مواشي والي اليتيم مع مواشي اليتيم، والأكل من إدامِه؛ لأنه كان يَتَأَوَّل في قوله: {وإن تخالطوهم فإخوانكم} أنّه خلطةُ الوَلِيِّ اليتيم بالرَّعْيِ، والأدم».
[٨٠٣] ذَكَرَ ابنُ جرير (٣/ ٧٠٩) أنّ العنت هو الشِّدَّةُ والمَشَقَّة. ثُمَّ بَيَّن (٣/ ٧٠٩ - ٧١٠ بتصرف) أنّ الآثار الواردة متقاربةُ المعاني، فقال: «وهذه الأقوال التي ذكرناها وإن اختلفت ألفاظ قائليها فيها فإنّها متقارباتُ المعاني؛ لأنّ مَن حُرِّم عليه شيءٌ فقد ضُيِّق عليه في ذلك الشيء، ومَن ضُيِّق عليه في شيء فقد أُحْرِج فيه، ومَن أُحْرِج في شيء أو ضُيِّق عليه فيه فقد جَهد، وكلُّ ذلك عائدٌ إلى المعنى الذي وصَفْتُ مِن أنّ معناه: الشِّدَّة والمَشَقَّة».

<<  <  ج: ص:  >  >>