للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٠١ - عن مجاهد بن جَبْر -من طريق خُصَيْف- قال: كانوا يجتنبون النساء في المحيض، ويأتوهنَّ في أدبارهِنَّ، فسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؛ فأنزل الله: {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى} إلى قوله: {من حيث أمركم الله} في الفَرْج، ولا تَعْدُوه (١). (٢/ ٥٩٥)

٨٠٠٢ - عن عبد الله بن علي -من طريق سعيد بن أبي هلال- أنّه بلَغَه: أنّ ناسًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - جلسوا يومًا ورجلٌ من اليهود قريبٌ منهم، فجعل بعضُهم يقول: إنِّي لآتي امرأتي وهي مُضطَجِعة. ويقول الآخر: إني لآتيها وهي قائمة. ويقول الآخر: إني لآتيها وهي بارِكة. فقال اليهوديُّ: ما أنتم إلا أمثال البهائم، ولكِنّا إنّما نأتيها على هيئة واحدة. فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم} الآية (٢). (٢/ ٥٩٠)

٨٠٠٣ - عن الحسن البصري -من طريق علي بن علي الرفاعي- قال: كانت اليهود لا يَأْلُون ما شَدَّدوا على المسلمين (٣)، كانوا يقولون: يا أصحاب محمد، إنّه -واللهِ- ما يحلُّ لكم أن تأتوا نساءَكم إلا من وجْهٍ واحد. فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}. فخلّى اللهُ بين المؤمنين وبين حاجتهم (٤). (٢/ ٥٩١)

٨٠٠٤ - عن الحسن [البصري]: أنّ اليهود كانوا قومًا حُسَّدًا، فقالوا: يا أصحاب محمد، إنّه -واللهِ- ما لكم أن تأتوا النساء إلا من وجه واحد. فكذبهم الله، فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، فخلّى بين الرجال وبين نسائهم، يَتَفَكَّهُ الرجلُ من امرأته؛ يأتيها إن شاء من قُبُلها، وإن شاء من قِبَل دُبُرها، غير أنّ المَسْلَك واحد (٥). (٢/ ٥٩١)

٨٠٠٥ - عن الحسن [البصري]، قال: قالت اليهودُ للمسلمين: إنّكم تأتون نساءكم كما تأتي البهائمُ بعضها بعضًا؛ تُبَرِّكُوهُنَّ. فأنزل الله: {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}، ولا بأس أن يَغْشى الرجلُ المرأةَ كيف شاء، إذا أتاها في الفَرْج (٦). (٢/ ٥٩١)


(١) أخرجه الدارمي ١/ ٢٦١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧٤٨.
(٣) لا يألون ما شددوا على المسلمين: لا يقصرون ولايبطئون في التشديد على المسلمين. ينظر: لسان العرب (ألا).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٤/ ٢٣٢، و (ت: محمد عوامة) ٩/ ٢٠٢ (١٦٩٣٩) بلفظ: كان المشركون لا يألُون، والدارمي ١/ ٢٥٧ بلفظ: كانت اليهود لا تألو ما شددت على المسلمين. وعزاه السيوطي إلى وكيع.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>