للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩٤٧١ - عن رَزين بن عبيد: أنّه سمِعَ ابنَ عباس يقرؤها: (والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ) (١). (٣/ ٨٩)

٩٤٧٢ - عن هُبيرةَ بن يَرِيمَ: أنّه سمعَ ابن عباس قرأ هذا الحرف: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ) (٢). (٣/ ٨١)

٩٤٧٣ - عن ابن عمر، أنّه قرأ: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ) (٣). (٣/ ٩٠)

٩٤٧٤ - عن البراء بن عازب -من طريق شَقِيق بن عُقْبَة العَبْدي- قال: نزلت: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ). فقرأناها على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله، ثُمَّ نسخها الله، فأنزل: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى}. فقيل له: هي إذن صلاة العصر؟ فقال: قد حدَّثْتُك كيف نزلت، وكيف نسخها الله، والله أعلم (٤). (٣/ ٨١)

٩٤٧٥ - عن البراء، قال: قرأناها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيّامًا: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ وصَلاةِ العَصْرِ). ثُمَّ قرأناها: {حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى}. فلا أدري أهي هي، أم لا؟ (٥). (٣/ ٨١)

٩٤٧٦ - عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن: سمعتُ السائبَ بن يزيد تلا هذه الآية: (حافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى صَلاةِ العَصْرِ) (٦). (٣/ ٨٩)

٩٤٧٧ - عن عطاء، قال: كان عُبَيْد بن عُمَيْر يقرأ: (وحافِظُوا عَلى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسْطى وصَلاةِ العَصْرِ وقُومُوا للهِ قانِتِينَ) (٧) [٩١٦]. (ز)


[٩١٦] انتَقَدَ ابنُ كثير (٢/ ٤٠١ - ٤٠٢ بتصرف) مَن يستدِلُّ بهذه القراءة على أنّ صلاة العصر غير الصلاة الوسطى مستندًا إلى شذوذ القراءة، ورجحان الخبر المرفوع عليها في الصِّحَّة، ونظائره في المعنى لغة، فقال: «وتقرير المعارضة أنّه عطف صلاة العصر على الصلاة الوسطى بواو العطف التي تقتضي المغايرة، فدلَّ ذلك على أنّها غيرُها. وأُجيب عن ذلك بوجوه: أحدها: أنّ هذا إن روي على أنّه خبرٌ؛ فحديث عليٍّ أصحُّ وأصرحُ منه، وهذا يحتمل أن تكون الواو زائدة، كما في قوله: {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} [الأنعام: ٥٥]، أو تكون لعطف الصفات لا لعطف الذوات، كقوله: {ولكن رسول الله وخاتم النبيين} [الأحزاب: ٤٠]، وأشباه ذلك كثيرة، وقد نصَّ سيبويه شيخ النحاة على جواز قول القائل: مررت بأخيك وصاحبك. ويكون الصاحب هو الأخ نفسه، والله أعلم. وأمّا إن رُوِي على أنّه قرآن فإنّه لم يتواتر، فلا يثبت بمثل خبر الواحد قرآن؛ ولهذا لم يثبته أمير المؤمنين عثمان بن عفان في المصحف الإمام، ولا قرأ بذلك أحد من القراء الذين تثبت الحجة بقراءتهم، لا من السبعة ولا غيرهم. ثم قد رُوِي ما يدلُّ على نَسْخِ هذه التلاوة المذكورة في هذا الحديث. قال مسلم: فعلى هذا تكون هذه التلاوة -وهي تلاوة الجادَّةِ- ناسخةً لِلَفْظِ رواية عائشة وحفصة، ولمعناها، إن كانت الواو دالَّة على المغايرة، وإلا فللفظها فقط».
وبنحوه قال ابنُ عطية (١/ ٥٥٩ - ٦٠٠)، وابنُ تيمية (١/ ٥٦٧) غير أنّه ذكر أنّ العطف في هذه القراءة لوصفها بشيئين: بأنها وسطى، وبأنها هي العصر، وأفاد أنّه أجودُ من القول بأنّ الواو تكون زائدة؛ فإنّ ذلك لا أصل له في اللغة عند أهل البصرة وغيرهم من النحاة، وإنّما جوَّزه بعضُ أهل الكوفة وما احتج به لا حُجَّة فيه على شيء من ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>