١٠١٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير-: أنّ بني إسرائيل قالوا: يا موسى، هل ينامُ ربُّك؟ قال: اتقوا لله. فناداه ربه: يا موسى، سألوك: هل ينام ربك؟ فخذ زجاجتين في يديك، فقم الليل. ففعل موسى، فلما ذهب من الليل ثُلُثٌ نَعَس، فوقع لركبتيه، ثم انتَعَشَ، فضَبَطَهُما، حتى إذا كان آخرُ الليل نَعَس، فسقطت الزجاجتان، فانكسرتا، فقال: يا موسى، لو كنتُ أنام لسقطت السموات والأرض، فهَلَكْنَ كما هلكت الزجاجتان في يديك. وأنزل الله على نبيِّه آية الكرسي (١). (٣/ ١٨٦)
١٠١٨٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق الحَكَم بن أبان- في قوله:{لا يأخذه سنة ولا نوم}: أنّ موسى سأل الملائكة: هل ينام الله؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يُؤَرِّقوه ثلاثًا، فلا يتركوه ينام، ففعلوا، ثم أعْطَوْهُ قارورتين، فأمسكهما، ثم تركوه، وحَذَّروه أن يكسرهما. قال: فجعل ينعس وهما في يديه، في كل يد واحدة. قال: فجعل يَنْعَس وينتبه، ويَنْعَس وينتبه، حتى نَعَس نَعْسة فضرب بإحداهما الأخرى، فكسرهما. قال مَعْمَر: إنّما هو مَثَلٌ ضربه الله -تعالى ذِكْرُه-، يقول: فكذلك السموات والأرض في يديه (٢)[٩٧٦]. (ز)
[٩٧٦] انتَقَدَ ابنُ كثير (٢/ ٤٣٩) أثر عكرمة بقوله: «وهو من أخبار بني إسرائيل، وهو مما يُعلَم أن موسى - عليه السلام - لا يخفى عليه مثل هذا مِن أمْر الله تعالى، وأنّه مُنَزَّه عنه».