للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٢٦٤ - عن الحسن البصري -من طريق وائل-: أنّ ناسًا من الأنصار كانوا مُسْتَرْضَعين في بني النَّضِير، فلما أُجْلُوا أراد أهلوهم أن يُلْحِقوهم بدينهم؛ فنزلت: {لا إكراه في الدين} (١). (٣/ ١٩٧)

١٠٢٦٥ - عن عبد الله بن عبيدة: أنّ رجلًا من الأنصار من بني سالم بن عوف كان له ابنان تَنَصَّرا قبل أن يُبْعَثَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فقدما المدينة في نَفَرٍ من أهل دينهم يحملون الطعام، فرآهما أبوهما فانتزعهما، وقال: واللهِ، لا أدَعُهما حتى يُسلما. فأبَيا أن يُسلما، فاختصموا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: يا رسول الله، أيدخل بعضي النارَ وأنا أنظر؟! فأنزل الله: {لا إكراه في الدين} الآية. فخلّى سبيلَهما (٢). (٣/ ١٩٧)

١٠٢٦٦ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: {لا إكراه في الدين}، قال: نزلت في رجل من الأنصار يُقال له: أبو الحُصين. كان له ابنان، فقَدِم تُجّارٌ من الشام إلى المدينة يحملون الزيت، فلمّا باعوا وأرادوا أن يرجعوا أتاهم ابنا أبي الحصين، فدعوهما إلى النصرانية، فتَنَصَّرا، فرجعا إلى الشام معهم، فأتى أبوهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ ابنيَّ تنصَّرا وخرجا، فأطْلُبُهما؟ فقال: {لا إكراه في الدين}. ولم يؤمَرْ يومئذ بقتال أهل الكتاب. وقال: «أبْعَدَهما اللهُ، هُما أوَّلُ مَن كفر». فوجد أبو الحصين في نفسه على النبي - صلى الله عليه وسلم - حين لم يبعث في طلبهما؛ فنزلت: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم} [النساء: ٦٥] الآية. ثم نُسِخَ بعد ذلك: {لا إكراه في الدين}، وأُمِرَ بقتال أهل الكتاب في سورة براءة (٣) [٩٨٢]. (٣/ ١٩٧)

١٠٢٦٧ - قال مقاتل بن سليمان: {لا إكراه في الدين} لأحدٍ بعد إسلام العرب؛ إذا أقَرُّوا بالجزية، وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقبل الجِزْيَةَ إلا من أهل الكتاب، فلمّا


[٩٨٢] عَلَّق ابنُ عطية (٢/ ٣١) على هذا الأثر بقوله: «والصحيح في سبب قوله تعالى: {فَلا ورَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ} [النساء: ٦٥] حديثُ الزبير مع جاره الأنصاري في حديث السقي».

<<  <  ج: ص:  >  >>