للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٣٠٩ - عن حَنَش بن الحارث، سمعتُ الشعبيَّ يقول: الطاغوتُ: الساحرُ (١). (ز)

١٠٣١٠ - عن محمد بن سيرين -من طريق عوف- قال: الطاغوتُ: الساحرُ (٢). (ز)

١٠٣١١ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: الطاغوتُ: الشيطانُ (٣). (ز)

١٠٣١٢ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- في قوله: {فمن يكفر بالطاغوت}، قال: بالشيطان (٤). (ز)

١٠٣١٣ - قال مقاتل بن سليمان: {فمن يكفر بالطاغوت} يعني: الشيطان، {ويؤمن بالله} بأنّه واحد لا شريك له (٥). (ز)

١٠٣١٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجاج- {فمن يكفر بالطاغوت}، قال: كُهّان تَنَزَّل عليها شياطين، يُلقون على ألسنتهم وقلوبهم (٦) [٩٨٧]. (ز)

١٠٣١٥ - عن مالك بن أنس -من طريق ابن وهْب- قال: الطاغوتُ: ما يَعْبُدون من دون الله (٧) [٩٨٨]. (٣/ ٢٠٠)


[٩٨٧] رَجَّح ابنُ جرير (٤/ ٥٥٨) مستندًا إلى دلالة العموم أنّ الطاغوت: «كل ذي طغيان طغى على الله فعُبِد من دونه، إمّا بقهرٍ منه لِمَن عبده، وإمّا بطاعةٍ مِمَّن عبده له، إنسانًا كان ذلك المعبودُ، أو شيطانًا، أو وثنًا، أو صنمًا، أو كائنًا ما كان من شيء».
ووجَّه ابنُ عطية (٢/ ٣٢) الأقوال في معنى الطاغوت بقوله: «وبيِّنٌ أنّ هذه أمثلة في الطاغوت؛ لأنّ كل واحد منها له طغيان، والشيطان أصل ذلك كله».
[٩٨٨] عَلَّق ابنُ عطية (٢/ ٣٢) على هذا القول، فقال: «وهذه تسمية صحيحة في كل معبود يرضى ذلك، كفرعون ونمرود ونحوه، وأمّا من لا يرضى ذلك، كعزير وعيسى، ومَن لا يعقل، كالأوثان؛ فسُمِّيَت طاغوتًا في حَقِّ العَبَدَة، وذلك مجاز، إذ هي بسبب الطاغوت الذي يأمر بذلك ويُحَسِّنُه، وهو الشيطان».

<<  <  ج: ص:  >  >>