للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٣٧ - عن جابر قال: لما نزلت: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يَذَرِ المُخابَرَةَ (١) فليؤذِنْ بحرب من الله ورسوله» (٢). (٣/ ٣٦٦)

١١١٣٨ - عن عمر بن الخطاب -من طريق عامر- أنّه خطب، فقال: إنّ مِن آخر القرآن نزولًا آية الربا، وإنّه قد مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يُبَيِّنْه لنا، فدَعُوا ما يَريبُكم إلى ما لا يَريبُكم (٣). (٣/ ٣٦٦)

١١١٣٩ - عن عمر -من طريق سعيد بن المسيب- أنّه قال: مِن آخر ما نَزَل آية الربا، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُبِض قبل أن يفسِّرَها لنا، فدعُوا الرِّبا والرِّيبةَ (٤). (٣/ ٣٦٦)

١١١٤٠ - عن سعيد بن المسيب، قال: قال عمر بن الخطاب: آخر ما أنزل الله آية الربا (٥). (٣/ ٣٦٧)


(١) المُخابَرَة: هي المزارعة على نصيب معين؛ كالثلث والربع ونحوهما. لسان العرب (خبر).
(٢) أخرجه أبو داود ٥/ ٢٨٥ (٣٤٠٦) وابن حبان ١١/ ٦١١ (٥٢٠٠) دون ذكر الآية، وأخرجه بهذا السياق التام: الحاكم ٢/ ٣١٤ (٣١٢٩).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه». وقال الألباني في الضعيفة ٢/ ٤١٧ (٩٩٠): «ضعيف».
(٣) أخرجه الدارمي ١/ ٦٤ (١٢٩)، وابن جرير ٥/ ٦٦، من طريق الشعبي، عن عمر به.
قال ابن حجر في الفتح ٨/ ٢٠٥: «وهو منقطع؛ فإنّ الشعبي لم يلق عمر».
قلت: وقد تقدّم قول أبي حاتم وأبي زرعة الرازيين: «الشعبي عن عمر مرسل». وينظر: المراسيل لابن أبي حاتم ص ١٦٠، وجامع التحصيل للعلائي ص ٢٠٤.
(٤) أخرجه أحمد ١/ ٣٦١ (٢٤٦)، ١/ ٢٥ (٣٥٠)، وابن ماجه ٣/ ٣٨٠ (٢٢٧٦)، وابن جرير ٥/ ٦٦، وابن المنذر ١/ ٥٧ (٤٤)، من طريق سعيد بن المسيب، عن عمر به.
قال العراقي في المغني عن حمل الأسفار ١/ ٤٥٧: «هو من رواية ابن المسيب عنه، والجمهور على أنه لم يسمع منه». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/ ٣٥: «إسناد صحيح، رجاله ثقات». وقال في إتحاف الخيرة المهرة ٣/ ٣١٢: «هذا حديث صحيح». وإن لم يثبت سماع سعيد من عمر ولكن مراسيله كما قال الإمام أحمد: «صحاح، لا ترى أصح منها». وقال ابن معين: «أصح المراسيل مراسيل سعيد بن المسيب». وقال الشافعي: «إرسال ابن المسيب عندنا حجة». ينظر: جامع التحصيل ١/ ٤٧.
(٥) أخرجه البيهقي في الدلائل ٧/ ١٣٨، من طريق ابن المسيب، عن عمر به، بهذا اللفظ دون زيادة.
وهو جزءٌ من الحديث السابق، وقد تقدّم الكلام عليه وأنه صحيح الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>