للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٤٥ - عن عوف بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إيّاك والذنوبَ التي لا تُغْفَرُ: الغُلُول، فمن غَلَّ شيئًا أتى به يوم القيامة، وأكْلُ الربا، فمن أكل الربا بُعِث يوم القيامة مجنونًا يَتَخَبَّط». ثم قرأ: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} (١). (٣/ ٣٦٥)

١١١٤٦ - عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قصة الإسراء، قال: « ... فإذا أنا بأقوامٍ بطونهم أمثال البيوت، كلمّا نهض أحدهم خَرَّ يقول: اللَّهُمَّ، لا تُقِمِ الساعةَ. قال: وهم على سابِلَة (٢) آل فرعون. قال: فتجيء السّابِلَة، فتطأهم. قال: فسمعتهم يَضِجُّون إلى الله سبحانه. قلت: يا جبريل، مَن هؤلاء؟ قال: هؤلاء مِن أُمَّتِك الذين يأكلون الربا، لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس» (٣). (ز)

١١١٤٧ - عن عبد الله بن مسعود، {الذين يأكلون الربا} الآية، قال: ذلك يوم القيامة (٤). (ز)

١١١٤٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ربيعة بن كلثوم، عن أبيه، عن سعيد بن جبير- {لا يقومون} الآية، قال: ذلك حين يُبْعَثُ من قبره (٥). (٣/ ٣٦٣)

١١١٤٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق جعفر، عن سعيد بن جبير- في الآية،


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١٨/ ٦٠ (١١٠)، والخطيب في تاريخ بغداد ٨/ ١٧٨.
قال الهيثمي في المجمع ٤/ ١١٩ (٦٥٨٨): «وفيه الحسين بن عبد الأول، وهو ضعيف». وقال الألباني في الصحيحة ٧/ ٩٢١ (٣٣١٣): «أرى أن الحديث حسن على الأقل». وقد نقل الألباني أقوال الأئمة في الحسين بن عبد الأول، ومنها: قول أبي زرعة: «لا أحدّث عنه». وقال أبو حاتم: «تكلم فيه الناس، وكذّبه ابن معين». وقال أبو زرعة أيضًا: «روى أحاديث لا أدري ما هي!». كما في اللّسان لابن حجر ٣/ ١٨٠، وضعّفه أبو داود كما في سؤالات الآجري ص ٢٠٤. فمثل هذا لا يحتمل التفرّد. والله أعلم.
(٢) السّابلة: الطريق المسلوك، والمارُّون عليه. المعجم الوسيط (سبل).
(٣) أخرجه البيهقي في الدلائل ٢/ ٣٩٢، ويحيى بن سلام ١/ ١٠٨، وعبد الرزاق في تفسيره ٢/ ٢٨٢ (١٥٢٧)، وابن جرير ١٤/ ٤٣٦، من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري به.
إسناده ضعيفٌ جدًّا؛ فيه أبو هارون العبدي، وهو عمارة بن جُوَين، قال حماد بن زيد: «كذاب». وقال البخاري: «تركه يحيى القطان». وقال أحمد: «ليس بشيء». وقال أبو زرعة وأبو حاتم: «ضعيف الحديث». وقال النسائي: «متروك الحديث». وقال الجوزجاني: «كذاب مفتري». وقال الحاكم أبو أحمد: «متروك الحديث». ينظر ترجمته في: تهذيب الكمال للمزي ٢١/ ٢٣٢. وقد ضعّف الحديث الذهبي في تاريخ الإسلام ١/ ٢٧٦، وقال: «وبسياق مثل هذا الحديث صار أبو هارون متروكًا». واستغربه واستنكره ابن كثير في تفسيره ٥/ ٢٥.
(٤) علَّقه ابن المنذر ١/ ٥٢.
(٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ٣٩، وابن المنذر (٢٥) من وجه آخر. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>