للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١١٩٣ - عن عائشة، قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله تبارك وتعالى يقبل الصدقة، ولا يقبل منها إلا الطيب، ويُرَبِّيها لصاحبها كما يُرَبِّي أحدكم مُهْرَه أو فَصِيلَه (١)، حتى إنّ اللقمةَ لَتصير مثلَ أُحُد». وتصديق ذلك في كتاب الله: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} (٢). (٣/ ٣٧١)

١١١٩٤ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن المؤمن يتصدق بالتمرة أو عَدْلها من الطَّيِّب -ولا يقبل الله إلا الطيب-، فتقعُ في يد الله، فيربيها له كما يربي أحدكم فَصِيلَه، حتى تكون مثل التَّلِّ العظيم». ثم قرأ: {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} (٣). (٣/ ٣٧١)

١١١٩٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج- {يمحق الله الربا} قال: ينقص الربا، {ويربي الصدقات} قال: يزيد فيها (٤). (٣/ ٢٦٩)

١١١٩٦ - عن سعيد بن جبير -من طريق عطاء بن دينار- في قول الله: {ويربي الصدقات} يعني: يضاعف الصدقات {والله لا يحب كل كفار اثيم} (٥). (ز)

١١١٩٧ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جويبر- في الآية، قال: وأما قوله: {ويربي الصدقات} فإنّ الله يأخذها من المتصدِّق قبل أن تصل إلى المتصدَّق عليه، فما يزال الله يربيها حتى يَلقى صاحبُها ربَّه فيعطيَها إياه، وتكون الصدقة التمرةَ أو


(١) أي: الفطيم. لسان العرب (فصل).
(٢) أخرجه ابن حبان ٨/ ١١١ (٣٣١٧)، وابن جرير ٥/ ٤٧ واللفظ له.
قال الطبراني في الأوسط ٤/ ٢٩٠ (٤٢٢٨): «لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلا أبو أويس، تفرد به: ابنه إسماعيل». وقال الهيثمي في المجمع ٣/ ١١١ (٤٦١٦): «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله رجال الصحيح».
(٣) أخرجه المروزي في البر والصلة ص ١٤٦، وابن عدي في الكامل ٦/ ٣٣٥، من طريق موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر به، دون ذكر الآية.
إسناده ضعيفٌ؛ موسى بن عبيدة الربذي قال عنه ابن المديني: «ضعيف يحدّث بأحاديث مناكير». وقال ابن معين: «ليس بشيء». وضعفه غيرهم. ينظر: تهذيب الكمال ٢٩/ ١٠٤. قال ابن عدي بعد أن ذكر هذا الحديث من روايته: «هذه الأحاديث التي ذكرتها لموسى بن عبيدة بأسانيدها مختلفة عامّتها ممّا ينفرد بها من يرويها عنه، وعامّتها متونها غير محفوظة، وله غير ما ذكرت من الحديث، والضعف على رواياته بيّن».
(٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ٥٥.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>