للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: اسْتَيْقِنوا بحرب (١) [١٠٦١]. (٣/ ٣٧٥)

١١٢٢١ - عن الحسن البصري =

١١٢٢٢ - وابن سيرين -من طريق هشام بن حسان- أنهما قالا: والله إن هؤلاء الصَّيارِفَة (٢) لَأَكَلَةُ رِبا، وإنهم قد أذنوا بحرب من الله ورسوله، ولو كان على الناس إمامٌ عادل لاستتابهم، فإن تابوا وإلا وضع فيهم السلاح (٣). (ز)

١١٢٢٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق خُلَيْد- في قوله: {فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله}، قال: يقول: فإن لم تؤمنوا بتحريم الربا فأذنوا بحرب من الله ورسوله (٤). (ز)

١١٢٢٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق شَيْبان بن عبد الرحمن- قوله: {فأذنوا بحرب من الله ورسوله}، قال: أوعدهم بالقتل كما تسمعون، وجعلهم بَهْرَجًا (٥) أين ما لُقوا، فإيّاكم وما خالط هذه البيوع من الربا، فإنّ الله قد أوسع الحلال وأطابه، ولا تُلْجِئَنَّكُم إلى معصية الله فاقَةٌ (٦). (٣/ ٣٧٥)


[١٠٦١] ذكر ابنُ جرير (٥/ ٥٠، ٥٣) قراءة {فأذنوا} بقصر الألف وفتح الذال، وبيَّن أنها بمعنى: اعلموا ذلك واستيقنوه. وأدخل تحتها قول ابن عباس.
وذكر ابن عطية (٢/ ١٠٤) قراءتي {فأذنوا}، {فآذِنوا}، ثم نقل أنّ سيبويه فرَّق بين أذِنت وآذَنتُ، فقال: «آذَنت: أعلمْت. وأَذِنت: ناديت وصوت بالإعلام. قال: وبعضٌ يُجري آذنت مجرى أذنت». ثم قال ابنُ عطية (٢/ ١٠٤): «قال أبو علي: من قال {فأذنوا} فقصر معناه: فاعلموا الحرب من الله. قال ابن عباس وغيره من المفسرين معناه: فاستيقنوا الحرب من الله تعالى». ثم وجَّه تفسير ابن عباس - رضي الله عنهما - بكونه راجعًا إلى معنى الإذن، فقال: «وهذا عندي من الإذن، وإذا أذِن المرء في شيء فقد قرَّره وبنى مع نفسه عليه، فكأنه قال لهم: فقرروا الحرب بينكم وبين الله ورسوله، ويلزمهم من لفظ الآية أنهم مُستدعُو الحرب والباغون لها؛ إذ هم الآذنون بها وفيها، ويندرج في هذا المعنى الذي ذكرته علمهم بأنهم حرب، وتيقُنهم لذلك».

<<  <  ج: ص:  >  >>