للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١ - اشتمال مصادرها على أحاديث السُّنَّة وتفسير الصحابة والتابعين وأتباعهم بجميع طبقاتهم.

٢ - شمولها تفسير جميع سور القرآن وأغلب آياته.

٣ - احتواؤها نسخًا تفسيرية كثيرة عن عدد كبير من مفسري السلف.

٤ - امتيازها بحسن الترتيب والتصنيف، فكانت أكثر ترتيبًا وأدق تصنيفًا من ذي قبل.

كل هذه الميزات تظهر جليًّا في تفسير ابن جرير الطبري (ت: ٣١٠ هـ)، ثم في تفسير ابن أبي حاتم (ت: ٣٢٧ هـ)، وأيضًا تفسير ابن المنذر (ت: ٣١٨ هـ)، وقبلهم تفسير عبد بن حميد (ت: ٢٤٩ هـ)، ومن هنا أشاد بها الحافظ ابن حجر فقال: "فهذه التفاسير الأربعة قَلَّ أن يَشُذَّ عنها شيء من التفسير المرفوع والموقوف على الصحابة والمقطوع عن التابعين" (١).

ويندرج ضمن هذه المجموعة تفسير إسحاق البستي (ت: ٣٠٧ هـ)، وتفسير أبي الشيخ (ت: ٣٦٩ هـ)، وتفسير ابن مردويه (ت: ٤١٠ هـ)، وكل هذه التفاسر من مصادر الموسوعة المباشرة وغير المباشرة، وقد تحدثت عن كلٍّ منها مع ببّان شيء من مزاياها بما يغني عن إعادته، وذلك في مبحث مصادر الموسوعة.

ثانيًا: كتب السُّنَّة الجامعة لعلوم الشريعة، وقد أفردت ضمن أبوابها كتابًا للتفسير، وتفاوتت في حجمها ومصادرها، ومنها:

١ - "جامع ابن وهب" (ت: ١٩٧ هـ)، الذي ضم قسمًا في تفسير القرآن، وتفرد بأسانيد عالية وآثارًا عزيزة عن عدد من السلف (٢).

٢ - "سنن سعيد بن منصور" (ت.٢٢٧ هـ)، وقد ضم بابًا كبيرًا في التفسير اعتنى فيه بتفسير الصحابة والتابعين إضافة إلى الأحاديث المرفوعة.

٣ - "صحيح الإمام البخاري" (ت: ٢٥٦ هـ) الذي اعتنى بتفسير الصحابة والتابعين إضافة إلى الآثار المرفوعة.


(١) العجاب في بيان الأسباب ١/ ٢٠٣، وعقَّب على ذلك بقوله: "وقد أضاف الطبري إلى النقل المستوعب أشياء لم يشاركوه فيها، كاستيعاب القراءات والإعراب والكلام في أكثر الآيات على المعاني، والتصدي لترجيح بعض الأقوال على بعض، وكل من صنف بعده لم يجتمع له ما اجتمع فيه؛ لأنه في هذه الأمور في مرتبة متقاربة، وغيره يغلب عليه فن من الفنون فيمتاز فيه، ويقصر في غيره". وقد تقدم الحديث عن هذه التفاسير وغيرها في مصادر الموسوعة مع ذكر ميزات كل منها.
(٢) وقد تقدم الحديث عنه في مصادر الموسوعة، مع بيان مزاياه، وما حفظ لنا من تفاسير السلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>