للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكنتُ -واللهِ- مُعْسرًا. قال: قلتُ: آللهِ؟ قال: اللهِ. قال: قلتُ: آللهِ؟ قال: اللهِ. قلتُ: آللهِ؟ قال: اللهِ. قال: فأتى بصحيفته، فمحاها بيده، ثم قال: فإن وجدت قضاءً فاقضني، وإلا فأنت في حِلٍّ، فأشهد بصر عيني -ووضع أصبعيه على عينيه-، وسمع أذني هاتين، ووعاه قلبي -وأشار إلى مناط قلبه- رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: «مَن أنظر مُعْسِرًا، أو وضع عنه؛ أظلَّه الله في ظِلِّه يومَ لا ظِلَّ إلا ظِلُّه» (١). (٣/ ٣٨٥)

١١٢٨٠ - عن حذيفة، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «تَلَقَّتِ الملائكةُ روحَ رجل مِمَّن كان قبلكم، قالوا: أعَمِلْتَ من الخير شيئًا؟ قال: لا، قالوا: تذكَّر، قال: كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المُعسر، ويتجوَّزوا عن الموسر. قال: قال الله - عز وجل -: تجوّزوا عنه» (٢). (٣/ ٣٨٥)

١١٢٨١ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن أنظَر مُعْسِرًا إلى مَيْسَرَتِه أنظَرَه الله بذنبه إلى توبته» (٣). (٣/ ٣٨٦)

١١٢٨٢ - عن بُرَيْدة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن أنظر مُعْسِرًا كان له بكل يوم مثله صدقةً». قال: ثم سمعتُه يقول: «مَن أنظر مُعْسِرًا فله بكل يوم مِثْلَيْه صدقة». فقلت: يا رسول الله، إني سمعتك تقول: «فله بكل يوم مثله صدقة». وقلتَ الآن: «فله بكل يوم مثليه صدقة»؟ فقال: «إنه ما لم يحلّ الدينُ فله بكل يوم مثله صدقة، وإذا حلَّ الدَّيْنُ فأنظَرَه فله بكل يومٍ مِثْلَيْه صدقة» (٤). (٣/ ٣٨٦)

١١٢٨٣ - عن أبي بكر الصديق، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن أحبَّ أن يسمع الله


(١) أخرجه مسلم ٤/ ٢٣٠١ (٣٠٠٦).
(٢) أخرجه البخاري ٣/ ٥٧ (٢٠٧٧)، ومسلم ٣/ ١١٩٤ (١٥٦٠) واللفظ له. وأخرجه أحمد ٢٨/ ٢٩٦ (١٧٠٦٤) موقوفًا على حذيفة.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ١٥١ (١١٣٣٠)، وفي الأوسط ٢/ ٣٥٦ (٢٢١٧).
قال الطبراني في الأوسط: «لا يُرْوى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد، تفرد به الصُّدائِيُّ». وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٣٤ (٦٦٧٥): «وفيه الحكم بن الجارود، ضعَّفه الأزدِيُّ، وشيخ الحكم وشيخ شيخه لم أعرفهما». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ٢٩٩ (٥١٨٥): «ضعيف».
(٤) أخرجه أحمد ٣٨/ ١٥٣ (٢٣٠٦٤)، وابن ماجه ٣/ ٤٩٢ (٢٤١٨)، والحاكم ٢/ ٣٤ (٢٢٢٥).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، على شرط الشيخين، ولم يخرجاه». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/ ٦٥: «إسناد ضعيف، نُفَيْع بن الحارث الأعمى الكوفي متفق على ضعفه، ورواه الإمام أحمد في مسنده من حديث بريدة بن الحصيب أيضًا، ورواة أحمد في الصحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٣٥ (٦٦٧٦): «روى ابن ماجه طرفًا منه، رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح». وقال الألباني في الإرواء ٥/ ٢٦٣ (١٤٣٨): «صحيح». وقال في السلسلة الصحيحة ١/ ١٢٦ (٨٦): «إسناده صحيح، رجاله ثقات محتج بهم في صحيح مسلم».

<<  <  ج: ص:  >  >>