للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى عالِمِه» (١). (٣/ ٤٥٧)

١٢٠٢٣ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعْرِبوا القرآنَ، واتَّبِعوا غرائبَه، وغرائبُه: فرائضُه وحدودُه؛ فإنّ القرآن نزل على خمسة أوجه: حلال، وحرام، ومحكم، ومتشابه، وأمثال. فاعملوا بالحلال، واجتنبوا الحرام، واتَّبِعوا المحكم، وآمِنوا بالمتشابه، واعْتَبِروا بالأمثال» (٢). (٣/ ٤٥٧)

١٢٠٢٤ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدِّه: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على قوم يتراجعون في القرآن وهو مُغضَب، فقال: «بهذا ضَلَّتِ الأممُ قبلَكم باختلافهم على أنبيائهم، وضَرْبِ الكتابِ بعضِه ببعض. قال: وإنّ القرآن لَمْ ينزل لِيُكَذِّبَ بعضُه بعضًا، ولكن نزل أن يُصَدِّق بعضُه بعضًا؛ فما عرفتم منه فاعملوا به، وما تشابه عليكم فآمِنوا به» (٣).

(٣/ ٤٥٥)

١٢٠٢٥ - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده [من وجه آخر]: سَمِع رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قومًا يَتَدارَأُون (٤)، فقال: «إنّما هَلَك مَن كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنّما نزل كتابُ الله يُصَدِّق بعضُه بعضًا؛ فلا تُكَذِّبوا بعضَه ببعض، فما علِمْتُم منه فقولوا، وما جهِلْتُم فكِلُوه إلى عالِمِه» (٥). (٣/ ٤٥٥)

١٢٠٢٦ - عن عمر بن أبي سلمة، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعبد الله بن مسعود: «إنَّ الكُتُبَ كانت تنزل مِن السماء مِن باب واحد، وإنّ القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف: حلالٍ، وحرامٍ، ومُحْكَمٍ، ومُتشابِهٍ، وضرب أمثالٍ، وآمِرٍ، وزاجِرٍ؛ فأحِلَّ حلالَه، وحَرِّم حرامَه، واعْمَل بمُحْكَمِه، وقِف عند متشابهه، واعْتَبِر أمثالَه، فإنّ كُلًّا مِن عند الله، {وما يذكر إلا أولوا الألباب}» (٦). (٣/ ٤٥٦)


(١) أخرجه أحمد ١٣/ ٣٦٩ (٧٩٨٩)، وابن جرير ١/ ٢١.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥١ (١١٥٧٥): «رواه كله أحمد بإسنادين، ورجال أحدهما رجال الصحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٤/ ٢٧ (١٥٢٢): «قلت: وسنده صحيح، على شرط الشيخين، وصحّحه ابن حبان، وقد تابعه على الجملة الثانية منه محمد بن عمرو الليثي، حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة به».
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب ٣/ ٥٤٨ (٢٠٩٥).
قال الألباني في الضعيفة ٣/ ٥٢٣ (١٣٤٦): «ضعيف جِدًّا».
(٣) أخرجه ابن سعد ٤/ ١٤٦، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٢/ ١٠٩ (٨١٢).
قال الألباني في الصحيحة ٤/ ٢٨: «بسند حسن».
(٤) يتدارأون: أي: يختلفون ويتدافعون في الخصومة. مادة (درأ).
(٥) أخرجه أحمد ١١/ ٣٥٣ - ٣٥٤ (٦٧٤١).
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ٩/ ٢٦ (٨٢٩٦)، والشجري في ترتيب الأمالي ١/ ١١٥ (٤٤١).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٥٣ (١١٥٨٣): «رواه الطبراني، وفيه عمار بن مطر، وهو ضعيف جِدًّا، وقد وثّقه بعضهم».

<<  <  ج: ص:  >  >>