للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: {والخيل المسومة}، قال: تسويمُها: حُسْنُها (١). (٣/ ٤٨٢)

١٢٢٢١ - عن مكحول الدمشقي -من طريق الوليد، عن بعض شيوخه- في قوله: {والخيل المسومة}، قال: الغُرَّة، والتَّحْجِيل (٢). (٣/ ٤٨٢)

١٢٢٢٢ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- {والخيل المسومة}، قال: المُسَرَّحة في الرَّعْيِ (٣). (ز)

١٢٢٢٣ - عن الحسن البصري -من طريق عبّاد بن منصور- قوله: {والخيل المسومة}، قال: تَسَوَّمَ المسلمون سِيما، والمشركون سِيماهم، وكان سِيماهم الصُّوف، وقَلَّ ما التَقَتْ فِئتان إلا تَسَوَّمُوا أخيالَهم (٤). (ز)

١٢٢٢٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {والخيل المسومة}، قال: وسيماها: شِيَتُها (٥). (ز)

١٢٢٢٥ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {والخيل المسوّمة}، قال: شِيَةُ الخيل في وجوهها (٦) [١١٣٣]. (ز)

١٢٢٢٦ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {والخيل المسومة والأنعام}، قال: الراعية (٧). (ز)

١٢٢٢٧ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {والخيل المسومة والأنعام}: الرائعة (٨) [١١٣٤]. (ز)


[١١٣٣] علَّق ابنُ عطية (٢/ ١٧٤) على هذا القول بقوله: "ويشهد لهذا القول بيتُ لبيد:
وغداة قاع القرنتين أتينهم زجلًا يلوح خلالها التّسويم".
[١١٣٤] اختلف المفسرون في معنى {المسومة}؛ فذهب قوم إلى أنها: الراعية. وذهب قوم إلى أنها: المُعَدّة للجهاد. وقال آخرون بأنها: الحِسان. وقال غيرهم بأنها: المُعْلَمة.
وهو ما رجَّحه ابنُ جرير (٥/ ٢٦٥) مستنًدا إلى اللغة، فقال: "أوْلى هذه الأقوال بالصواب في تأويل قوله: {والخيل المسومة}: المُعْلمة بالشِّياتِ الحِسانِ الرائعة حُسنًا مَن رآها؛ لأنّ التسويم في كلام العرب هو الإعلام، فالخيل الحسان مُعْلمة بإعلام الله إيّاها بالحسن من ألوانها وشياتها وهيئاتها، وهي المُطَهَّمة أيضًا، ومن ذلك قول نابغة بني ذبيان في صفة الخيل:
بسمر كالقداح مسومات ... عليها معشر أشباه جن
يعني بالمسومات: المعلمات، وقول لبيد:
وغداة قاع القرنتين أتينهم ... زجلًا يلوح خلالها التسويم".
ثُمَّ جَمَع (٥/ ٢٦٥) بين تفسير المسومَة بالمُعْلَمَة، والمطهّمة، والرائعة، فقال: «فمعنى تأويل مَن تأوّل ذلك: المطهّمة، والمعْلَمة، والرائعة؛ واحدٌ».

<<  <  ج: ص:  >  >>