للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُدِّيَ عنك» (١). (٣/ ٤٩٧)

١٢٤٢٣ - عن معاذ بن جبل: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افْتَقَدَهُ يومَ الجمعة، فلَمّا صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى معاذًا، فقال: «يا معاذ، ما لي لم أرَكَ؟». فقال: ليهوديٍّ عَلَيَّ وُقِيَّةٌ (٢) من تِبْرٍ، فخرجتُ إليك، فحبسني عنك. فقال: «ألا أُعَلِّمُك دُعاءً تدعو به، فلو كان عليك مِن الدَّيْن مثل صَبِير ((٣)) أدّاه اللهُ عنك، فادع اللهَ، يا معاذ، قُل: {اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب}، رحمن الدنيا والآخرة، ورحيمهما، تعطي مَن تشاء منهما، وتمنع مَن تشاء منهما، ارحمني رحمةً تُغْنِينِي بها عن رحمة مَن سِواك، اللهُمَّ، أغْنِني مِن الفقر، واقضِ عنّي الدَّيْن، وتوَفَّنِي في عبادِتك، وجهادٍ في سبيلك» (٤). (٣/ ٤٩٧ - ٤٩٨)

١٢٤٢٤ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لِمُعاذ: «ألا أُعَلِّمُك دُعاءً تدعو به لو كان عليك مِثْلُ جبلِ أُحُدٍ دَيْنًا لأدّاه اللهُ عنك! قُل، يا معاذ: {اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير}، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمَهما، تعطيهما مَن تشاء، وتمنع منهما مَن تشاء، ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك» (٥). (٣/ ٤٩٨ - ٤٩٩)


(١) أخرجه الطبراني في مسند الشاميين ٣/ ٣٢٠، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٢٠٤، وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الدعاء.
إسناده منقطع بين عطاء الخراساني ومعاذ، قال أبو نعيم: «غريب من حديث عطاء، أرسله عن معاذ». وقد ذكروا أنّ حديثه عن عطاء مرسل، كما في ترجمته في جامع التحصيل ص ٢٣٨.
(٢) الوقية: لغة في الأوقية. الوسيط (وقي).
(٣) قال ابن الأثير في النهاية ٣/ ٩: «صَبير: اسم جبل باليمن .. وصِير -بإسقاط الباء الموحدة-: جبل لطيء. وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعلي ومعاذ، أما حديث عليٍّ فهو صِير، وأما رواية معاذ فصَبير، كذا فرق بينهما البعض».
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٢٠/ ١٥٤ (٣٢٣).
قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٨٦ (١٧٤٤٢): «وفي الرواية الأولى نصر بن مرزوق، ولم أعرفه، وبقية رجالها ثقات، إلا أنّ سعيد ابن المسيب لم يسمع من معاذ، وفي الرواية الثانية مَن لم أعرفه».
(٥) أخرجه الطبراني في الصغير ١/ ٣٣٦ (٥٥٨).
قال المنذري في الترغيب ٢/ ٣٨١: «بإسناد جيد». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٨٦ (١٧٤٤٣): «ورجاله ثقات».

<<  <  ج: ص:  >  >>