للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زكريا -يعني: فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف عند مريم- قال: إنّ الذي يأتي بهذا مريمَ في غير زمانه قادرٌ أن يرزقني ولدًا. فذلك حين دعا ربَّه (١). (٣/ ٥٢٥)

١٢٦٩١ - عن نَوف البِكالِي -من طريق أبي عمران- في قول الله - عز وجل -: {وكفلها زكريا}، قال: كان يزورها، وكانت فتاة تنزل في بيت قومها، فكانت تُقَدَّم إليها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء، فقال: {أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب}. فهنالك دعا زكريّا ربّه أن يهب له غلامًا، فوهب له يحيى، ولم يُسمَّ يحيى قبله، قال: {أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيًّا} ... (٢). (ز)

١٢٦٩٢ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- قال: لَمّا وجد زكريّا عند مريم ثَمَرَ الشتاء في الصيف، وثمر الصيف في الشتاء، يأتيها به جبريل؛ قال لها: أنّى لك هذا في غير حينه؟ فقالت: هذا رزق من عند الله يأتيني، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب. فطمع زكريّا في الولد، فقال: إنّ الذي أتى مريمَ بهذه الفاكهة في غير حينها لَقادِرٌ أن يُصْلِح لي زوجتي، ويَهَبَ لي منها ولدًا. فعند ذلك {دعا زكريا ربه}، وذلك لثلاث ليال بَقِين من المُحَرَّم، قام زكريا فاغتسل، ثم ابتهل في الدعاء إلى الله، قال: يا رازقَ مريمَ ثمار الصيف في الشتاء، وثمار الشتاء في الصيف، {هب لي من لدنك} يعني: من عندك {ذرية طيبة} يعني: تَقِيًّا (٣). (٣/ ٥٢٥)

١٢٦٩٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {وجد عندها رزقا} الآية، قال: فعجِب من ذلك زكريا، قال الله - عز وجل -: {هنالك دعا زكريّا ربّه قال ربّ هب لي من لدنك ذرّيّة طيّبة} (٤). (ز)

١٢٦٩٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط-: فلمّا رأى زكريا من حالها ذلك -يعني: فاكهة الصيف في الشتاء، وفاكهة الشتاء في الصيف- قال: إنّ ربًّا أعطاها هذا في غير حينه لَقادِرٌ على أن يرزقني ذُرِّيَّةً طيِّبةً. ورَغِب في الولد، فقام فصلّى، ثم دعا ربَّه سِرًّا فقال: {رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبًا ولم أكن بدعائك


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٣٦١.
(٢) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/ ٨٥.
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ٧٠/ ٨٤.
(٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>