للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيوتكم}، قال: ما تُخَبِّئون مخافةَ الذي يُمْسِك أن لا يُخْلَفه (١). (ز)

١٣٠١٧ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن جُرَيْج- يعني قوله: {وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم}، قال: الطعام، والشيء يدَّخرونه في بيوتهم غَيْبًا عَلَّمه اللهُ إيّاه (٢). (ز)

١٣٠١٨ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وأُنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم}، قال: أنبِّئكم بما تأكلون من المائدة، وما تدّخرون منها. قال: وكان أخذ عليهم في المائدة حين نزلت أن يأكلوا ولا يَدَّخِروا، فادَّخروا وخانوا، فجُعلوا خنازير حين ادَّخروا، فذلك قوله تعالى: {فمن يكفر بعد منكم فإنّي أُعذبه عذابا لا أُعذبه أحدا من العالمين} [المائدة: ١١٥] (٣). (ز)

١٣٠١٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: {وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم}، قال: فكان القوم لَمّا سألوا المائدةَ، فكانت خِوانًا (٤) يُنزلُ عليه أينما كانوا ثمرًا من ثمار الجنة، فأمر القومَ أن لا يخونوا فيه، ولا يُخَبِّئوا، ولا يَدَّخِروا لغَدٍ، بلاءً ابتلاهم الله به، فكانوا إذا فعلوا من ذلك شيئًا أنبأهم به عيسى ابن مريم، فقال: {وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم} (٥). (ز)

١٣٠٢٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال: كان -يعني: عيسى ابن مريم- يُحَدِّثُ الغلمان وهو معهم في الكُتّاب بما يصنع آباؤُهم، وبما يرفعون لهم، وبما يأكلون، ويقول للغلام: انطَلِقْ، فقد رفع لك أهلُك كذا وكذا، وهم يأكلون كذا وكذا. فينطلق الصبيُّ فيبكي على أهله حتى يُعطُوه ذلك الشيء، فيقولون له: مَن أخبرك بهذا؟ فيقول: عيسى. فذلك قول الله - عز وجل -: {وأنبئكم بما تأكلون وما تدّخرون في بيوتكم}. فحبَسوا صبيانَهم عنه، وقالوا: لا تلعبوا مع هذا السّاحِر. فجمعوهم في بيت، فجاء عيسى يطلبهم، فقالوا: ليس هم هاهنا. فقال: ما في هذا البيت؟ فقالوا: خنازير. قال عيسى: كذلك يكونون. ففتحوا عنهم فإذا هم خنازير، فذلك قوله: {على لسان داود وعيسى ابن مريم} [المائده: ٧٨] (٦). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٢٨.
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٢٧.
(٣) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ١٢٢، ١٢١، وابن جرير ٥/ ٤٢٩، وابن أبي حاتم ٢/ ٦٥٦، وابن المنذر ١/ ٢١١.
(٤) الخوان: ما يوضع عليه الطعام إذا خلا من الطعام، فإن كان عليه طعام سمّي مائدة. اللسان (ميد).
(٥) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٢٩.
(٦) أخرجه ابن جرير ٥/ ٤٢٦، ٤٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>