للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٤٣٢ - عن عدي بن عَمِيرة -من طريق عدي بن عدي- قال: كان بين امرئ القيس ورجل من حضرموت خصومة، فارتفعا إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال للحضرمي: «بَيِّنَتُك، وإلا فيمينه». قال: يا رسول الله، إن حلف ذهب بأرضي. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها حقَّ أخيه لقي الله وهو عليه غضبان». فقال امرؤ القيس: يا رسول الله، فما لِمَن تركها وهو يعلم أنها حقٌّ. قال: «الجنة». فقال: فإنِّي أُشهِدُك أني قد تركتها. فنزلت هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} إلى آخر الآية (١). (٣/ ٦٣٢)

١٣٤٣٣ - عن عامر الشعبي -من طريق داود بن أبي هند-: أنّ رجلًا أقام سلعته من أول النهار، فلما كان آخره جاء رجل يساومه، فحلف لقد مَنَعَها أول النهار مِن كذا، ولولا المساء ما باعها به. فأنزل الله: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} (٢). (٣/ ٦٣٣)

١٣٤٣٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق داود، عن رجل-، نحوه (٣). (٣/ ٦٣٣)

١٣٤٣٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: نزلت هذه الآية: {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} في أبي رافع، وكنانة بن أبي الحُقَيْق، وكعب بن الأشرف، وحُيَيِّ بن أخْطَب (٤). (٣/ ٦٣٤)

١٣٤٣٦ - قال محمد بن السائب الكلبي: إنّ ناسًا مِن علماء اليهود أُولِي فاقَةٍ أصابتهم سَنَة، فاقتحموا إلى كعب بن الأشرف بالمدينة، فسألهم كعب: هل تعلمون أنّ هذا الرجل رسولُ الله في كتابكم؟ قالوا: نعم، وما تعلمه أنت؟ قال: لا. فقالوا: فإنّا نشهد أنّه عبد الله ورسوله. قال: لقد حَرَمَكم الله خيرًا كثيرًا، لقد قدمتم عَلَيَّ وأنا أريد أن أمِيرَكم (٥)، وأكسو عيالكم، فحرَمَكم الله وحرم عيالكم. قالوا: فإنّه شُبِّه لنا، فرُوَيْدًا حتى نلقاه. فانطلقوا، فكتبوا صفةً سِوى صفته، ثم انتهوا إلى نبي الله، فكلموه وسألوه، ثم رجعوا إلى كعب، وقالوا: لقد كُنّا نرى أنّه رسول الله، فلمّا أتيناه إذا هو ليس بالنعت الذي نعت لنا، ووجدنا نعته مخالفًا لِلَّذي عندنا.


(١) أخرجه أحمد ٢٩/ ٢٥٤ - ٢٥٥ (١٧٧١٦)، وابن جرير ٥/ ٥١٧ واللفظ له.
قال الهيثمي في المجمع ٤/ ١٧٨ (٦٩٠٣): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجالهما ثقات». قال الألباني في الإرواء ٨/ ٢٦٣: «إسناد صحيح».
(٢) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥١٩.
(٣) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥١٩ - ٥٢٠.
(٤) أخرجه ابن جرير ٥/ ٥١٦ - ٥١٧.
(٥) مارَه، أي: أتاه بمِيرة، وهي الطعام. لسان العرب (مير).

<<  <  ج: ص:  >  >>