للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ارتدوا، فأرسلوا إلى قومهم يسألون لهم، فذكروا ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فنزلت هذه الآية: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا} الآية (١). (٣/ ٦٥٨)

١٣٦٤٠ - عن مجاهد بن جبر: نزلت في الكفار كلهم، أشركوا بعد إقرارهم بأن الله خالقهم (٢). (ز)

١٣٦٤١ - عن أبي العالية الرياحي -من طريق داود بن أبي هند- في الآية، قال: إنّها نزلت في اليهود والنصارى، كفروا بعد إيمانهم، ثم ازدادوا كفرًا بذنوب أذنبوها، ثم ذهبوا يتوبون من تلك الذنوب في كفرهم، ولو كانوا على الهدى قبلت توبتهم، ولكنهم على ضلالة (٣). (٣/ ٦٥٨)

١٣٦٤٢ - عن الحسن البصري =

١٣٦٤٣ - وقتادة بن دعامة =

١٣٦٤٤ - وعطاء الخراساني: نزلت هذه الآية في اليهود، كفروا بعيسى - عليه السلام - والإنجيل بعد إيمانهم بأنبيائهم وكتبهم، ثم ازدادوا كفرًا بكفرهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم - والقرآن (٤). (ز)

١٣٦٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: ... بلغ أمر الحارث (٥) الأحد عشر الذين بمكة، فقالوا: نقيم بمكة ما أقمنا، ونتربص بمحمد الموت، فإذا أردنا المدينة فسينزل فينا ما نزل فى الحارث، ويقبل منا ما يقبل منه. فأنزل الله - عز وجل - فيهم: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضآلون} (٦) [١٢٨٣]. (ز)


[١٢٨٣] قال ابنُ عطية (٢/ ٢٨٠ - ٢٨١): "وتحتمل الآية عندي أن تكون إشارة إلى قوم بأعيانهم من المرتدين ختم الله عليهم بالكفر، وجعل ذلك جزاءً لجريمتهم ونكايتهم في الدين، وهم الذين أشار إليهم بقوله: {كيف يهدي الله قوما} فأخبر عنهم أنهم لا تكون لهم توبة فيتصور قبولها، فتجيء الآية بمنزلة قول الشاعر:
على لاحبٍ لا يُهتدى بمناره
أي: قد جعلهم الله من سخطه في حيز من لا تقبل له توبة إذ ليست لهم، فهم لا محالة يموتون على الكفر، ولذلك بيَّن حكم الذين يموتون كفارًا بعقب الآية، فبانت منزلة هؤلاء، فكأنّه أخبر عن هؤلاء المعينين أنهم يموتون كفارًا، ثم أخبر الناس عن حكم من يموت كافرًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>