١٣٧٨٢ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق حجاج- قال: بكة: بَكَّ فيها الرجالَ والنساءَ (٢). (ز)
١٣٧٨٣ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قال: سميت: بكة؛ لأن الله بَكَّ به الناس جميعًا، فيصلي النساء قدام الرجال، ولا يصلح ذلك ببلد غيره (٣)[١٣٠٤]. (٣/ ٦٧٣)
١٣٧٨٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس =
١٣٧٨٥ - ومقاتل بن حيان، نحو ذلك (٤). (ز)
١٣٧٨٦ - عن حجاج، قال: رأيت في ثوب عمرو بن شعيب رَدْعًا (٥) من خَلُوق (٦) الكعبة، فقلت له: هذا في ثوبك وأنت مُحْرِم؟ فقال: إن هذا لا يُكْرَه ههنا، إنما سميت: بَكَّة؛ لأن الناس يتباكُّون بها (٧). (ز)
١٣٧٨٧ - قال حبيب بن أبي ثابث: البيت وما حوله بَكَّة (٨). (ز)
[١٣٠٤] رَجَّح ابن جرير (٥/ ٥٩٤) ما أفاده هذا القول من أنّ بكة هي موضع ازدحام الناس مستندًا إلى اللغة، فقال: «وأما قوله: {للذي ببكة مباركا} فإنه يعني: للبيت الذي بمزدحم الناس لطوافهم في حجهم وعمرهم. وأصل البك: الزحم، يقال منه: بَكَّ فلان فلانًا: إذا زحمه وصدمه، فهو {ببكة مباركا}، وهم يَتَباكُّون فيه، يعني به: يتزاحمون ويتصادمون فيه، فكان بكة:» فَعْلَة «من بَكَّ فلان فلانًا: زحمه، سميت البقعة بفعل المزدحمين بها، فإذ كان بَكَّة ما وصفنا، وكان موضع ازدحام الناس حول البيت، وكان لا طواف يجوز خارج المسجد؛ كان معلومًا بذلك أن يكون ما حول الكعبة من داخل المسجد، وأن ما كان خارج المسجد فمكة لا بكة؛ لأنه لا معنى خارجه يوجب على الناس التَّباكُّ فيه».