للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأنزل الله: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين}، فحجَّ المسلمون، وقعد الكفار (١). (٣/ ٦٩٥)

١٣٨٧٩ - عن علي بن أبي طالب، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قالوا: يا رسول الله، في كل عام؟ فسكت، قالوا: يا رسول الله، في كل عام؟ قال: «لا، ولو قلت: نعم؛ لوجبت». فأنزل الله: {لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} (٢). (٣/ ٦٨٦)

١٣٨٨٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} قال رجل: يا رسول الله، أفي كل عام؟ فقال: «حُجَّ حجة الإسلام التي عليك، ولو قلت: نعم؛ وجبت عليكم» (٣). (٣/ ٦٨٧)

١٣٨٨١ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- قال: لما نزلت: {ولله على الناس حج البيت} جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أهل المِلَل، فقال: «إنّ الله - عز وجل - قد فرض الحج، فلم يقبله إلا المسلمون» (٤). (ز)

١٣٨٨٢ - عن الحسن البصري، قال: لَمّا نزلت: {ولله على الناس حج البيت من استطاع


(١) أخرجه ابن جرير ٥/ ٦٢٢. وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد.
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧ (٩٠٥)، والترمذي ٢/ ٣٣٨ (٨٢٥)، وابن ماجه ٤/ ١٣٤ (٢٨٨٤)، والحاكم ٢/ ٣٢٢ (٣١٥٧)، وابن أبي حاتم ٣/ ٧١٣ (٣٨٥٧)، من طريق علي بن عبد الأعلى، عن أبيه، عن أبي البختري، عن علي به.
قال الترمذي: «حديث غريب من هذا الوجه ... وسألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هو حديث حسن، إلا أنه مرسل، وأبو البختري لا يدرك عليًا». وقال البزار في مسنده ٣/ ١٢٧: «هذا الحديث لا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد، وقد تقدم ذكرنا في أبي البختري أنه لم يسمع من علي». وقال الذهبي في التلخيص: «عبد الأعلى هو ابن عامر، ضَعَّفَه أحمد». وقال ابن كثير في تفسيره ٢/ ٨٢: «قال الترمذي: حسن غريب. وفيما قال نظر؛ لأن البخاري قال: لم يسمع أبو البختري من علي». وقال ابن الملقن في البدر المنير ٦/ ١٣: «وهذا الحديث ضعيف منقطع، أبو البختري لم يسمع من علي، قال ابن عبد البر: له مراسيل عنه، ولم يسمع منه، عبد الأعلى ضعفوه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، ربما رفع الحديث، وربما وقَفَه». وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٤٢٥: «بسند ضعيف». وضَعَّفه الألباني في الإرواء ٤/ ١٥٠.
(٣) أخرجه ابن المنذر ١/ ٣٠٦ (٧٤٢)، من طريق شريك، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
وهذا إسناد ضعيف؛ شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي، قال ابن حجر في التقريب (٢٨٠٢): «صدوق، يخطئ كثيرًا، تَغَيَّر حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة». وسماك بن حرب في روايته عن عكرمة اضطراب كما في التقريب (٢٦٣٩). والحديث ثابت من طريق الزهري، عن أبي سنان، عن ابن عباس.
(٤) أخرجه ابن المنذر ١/ ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>