للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٤٦ - عن قتادة بن دِعامة: أنّ رَباعِيَة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُصِيبَتْ يوم أحد، أصابها عتبةُ بن أبي وقاص، وشجَّه في وجهه، فكان سالم مولى أبي حذيفة يغسل الدم، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «كيف يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم؟!». فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء} الآية (١). (٣/ ٧٦١)

١٤٥٤٧ - عن عكرمة، نحو ذلك. وزاد فيه: أدمى رجل من هذيل يقال له عبد الله بن قَمِئة وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، فدعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان حتفه أن سلَّط الله عليه تيسًا فنطحه حتى قتله (٢). (ز)

١٤٥٤٨ - قال عطاء: أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أحد أربعين يومًا يدعو على أربعة من ملوك كِندة: مشرح، وأحمده، ولحي، وأختهم العمودة (٣)، وعلى بطن من هذيل يُقال لهم: لحيان، وعلى بطون من سُلَيم: رعل وذكوان وعُصَيَّة والقارة، وكان يقول: «اللَّهُمَّ، اشْدُدْ وطأتَك على مُضَر، واجعلها عليهم سنينَ كسِنِي يوسف»، فأجاب الله دعاءه، وأقحطوا حتى أكلوا أولادهم وأكلوا الكلاب والميتة والعظام المحرقة، فلما انقضت الأربعون نزلت هذه الآية (٤). (ز)

١٤٥٤٩ - عن الربيع بن أنس، قال: نزلت هذه الآيةُ على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وقد شُجَّ في وجهه، وأُصِيبَت رَباعِيَتُه، فهمَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يدعو عليهم، فقال: «كيف يُفْلِح قوم أدْمَوْا وجهَ نبيِّهم، وهو يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى الشيطان، ويدعوهم إلى الهدى ويدعونه إلى الضلالة، ويدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار؟!». فهمَّ أن يدعو عليهم؛ فأنزل الله: {ليس لك من الأمر شيء} الآية؛ فكفَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الدعاء عليهم (٥). (٣/ ٧٦١).

١٤٥٥٠ - وعن محمد بن السائب الكلبي، نحوه (٦). (ز)

١٤٥٥١ - قال مقاتل بن سليمان: {ليس لك} يا محمد {من الأمر شيء}، وذلك أنّ


(١) أخرجه ابن جرير ٦/ ٤٥، وابن المنذر ١/ ٣٧٥ (٩٠٨).
قال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف ١/ ٢٢١: «معضل».
(٢) أورده الثعلبي ٣/ ١٤٧ عن عكرمة وقتادة مرسلًا.
(٣) كذا في مطبوعة المصدر، ولعلها: «مشرح ومحرش وأبصعة وأختهم العمردة»، وينظر: الدر المنثور ١٢/ ٣٨٤.
(٤) أورده الثعلبي ٣/ ١٤٦ مرسلًا.
(٥) أخرجه ابن جرير ٦/ ٤٥ - ٤٦ مرسلًا.
(٦) أورده الثعلبي ٣/ ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>