للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد نقل تفسيره تلميذه بكير بن معروف (ت: ١٦٣ هـ) (١)، وأورد الثعلبي إسناده إليه في مقدمة تفسيره (٢)، مما يُثبِت وجود كتاب تفسير مستقل له؛ لكنه لم يصلنا (٣).

ونظرًا لما اشتُهر به مقاتل من علم التفسير؛ إضافة لما عُرف عنه من العلم والعمل والصدق والصلاح والفضل مع توثيق أغلب المحدثين له فقد اعتنى المفسرون المتقدمون والمتأخرون بتفسيره، وكان ابن أبي حاتم من أكثرهم عنايةً بنقله، وبهذا حفظ لمن بعده تفسير مقاتل بن حيان (٤).

وقد أحصيت تفسيره المباشر في الموسوعة فبلغ (٦٠١) تقريبًا، وهو عدد جيد نسبتا، لكن لا يرقى لبلوغ المراتب المتقدمة، ولذلك أسباب لعل من أبرزها ما يلي:

١ - عدم وصوله كتاب تفسيره إلينا.

٢ - عدم اعتناء أكثر أئمة نقلة التفسير بنقل تفسيره كثيرًا -سوى ابن أبي حاتم-، خصوصًا الطبري الذي لم يورد له إِلا بضعة آثار (٥).

٣ - أن كثيرًا من تفسير ابن أبي حاتم -الذي حفظ أغلب تفسير مقاتل- مفقود.

٤ - قِلَّة تلاميذه، حيث يكاد جميع تفسيره يُروى من طريق تلميذه بكير بن معروف (ت: ١٦٣ هـ).


(١) بكير بن معروف البلخي الأزدي، ويقال: الدامغاني، كان على قضاء نيسابور، ثم سكن دمشق، قال عنه ابن حجر: صدوق فيه لين. توفي عام ١٦٣ هـ. ينظر: تهذيب الكمال ٤/ ٢٥٢، تقريب التهذيب (٧٧٦).
(٢) ينظر: مقدمة الكشف والبيان عن تفسير آي القرآن، لأبي إسحاق الثعلبي، تحقيق: د. خالد بن عون العنزي ص ٦٩.
(٣) ينظر: تفسير أتباع التابعين ص ٩٠.
(٤) وأغلب ما أورد ابن كثير في تفسيره، والسيوطي في الدر المنثور، من تفسير مقاتل بن حيان كان من رواية ابن أبي حاتم.
(٥) ينظر: تفسير أتباع التابعين ص ٩١ - ٩٢ للوقوف على مدى اعتناء نقلة التفسير المأثور بتفسيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>