للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كثِّرُوا بأنفسكم وإن لم تُقاتِلُوا (١). (٤/ ١٠٦)

١٥٣٧١ - عن الضَّحاك بن مُزاحِم -من طريق شعيب بن سليمان- في قوله: {أو ادفعوا}، قال: كونوا سوادًا (٢). (٤/ ١٠٧)

١٥٣٧٢ - عن أبي عَوْن الأنصاري -من طريق عتبة بن ضَمْرَة- في قوله: {أو ادفعوا}، قال: رابِطوا (٣). (٤/ ١٠٧)

١٥٣٧٣ - عن إسماعيل السُّدِّيِّ -من طريق أسباط- {أو ادفعوا}، يقول: أو كَثِّرُوا (٤). (ز)

١٥٣٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا} المشركين عن دياركم وأولادكم (٥). (ز)

١٥٣٧٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا}، يعني: عبد الله بن أُبَيِّ بن سلول وأصحابه، الذين رجعوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين سار إلى عَدُوِّه مِن المشركين بأحد (٦). (٤/ ١٠٦)

١٥٣٧٦ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج -من طريق حجّاج- {أو ادفعوا}، قال: بكثرتكم العدوَّ، وإن لم يكن قتالٌ (٧) [١٤٦٧]. (ز)


[١٤٦٧] اختلف المفسرون في معنى قوله: {أوِ ادْفَعُوا}؛ فذهب السُّدِّيُّ وابن جُرَيْج إلى أن معناه: كثِّرُوا السوادَ وإن لم تُقاتِلوا. وذهب أبو عون الأنصاري إلى أنّ معناه: رابطوا.
وذكر ابنُ عطية (٢/ ٤١٣) أنّ القول الثاني قريب من الأول مُوَجِّهًا، فقال: «وهذا قريبٌ مِن الأول، ولا محالة أنّ المُرابِط مُدافِعٌ؛ لأنّه لولا مكان المرابطين في الثغور لجاءها العدو، والمُكَثِّر للسواد مُدافِع».
وذكر ابنُ عطية (٢/ ٤١٦) أنّ بعض المفسرين ذهب إلى أن قوله: {أو ادفعوا} إنّما كان استدعاءً للقتال حَمِيَّةً لا عن دين وقتال في سبيل الله، لأنّه دعاهم إلى القتال في سبيل الله، وهو أن تكون كلمةُ الله هي العليا، فلمّا رأى أنّهم ليسوا أهل ذلك عَرَض عليهم الوجهَ الذي يحشمهم ويبعث الأنفة، أي: أو قاتلوا دفاعًا عن الحَوْزَة. ثُمَّ قال: «ألا ترى أن قزمان قال: واللهِ، ما قاتلتُ إلا على أحساب قومي. وألا ترى أنّ بعض الأنصار قال يوم أحد لَمّا رأى قُرَيشًا قد أرسلت الظهر في زروع قناةٍ، قال: أتُرْعى زروعُ بني قَيْلَة ولَمّا نُضارِب؟! وكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قد أمر أن لا يقاتِلَ أحدٌ حتى يأمره بالقتال».

<<  <  ج: ص:  >  >>