للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الله وفضل} قال: لم يَلْقَوا أحدًا، {لم يمسسهم سوء} قال: لم يصبهم إلا خير (١). (ز)

١٥٥١٥ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه -يعني: حين خرج إلى غزوة بدر الصغرى ببدر- دراهم ابتاعوا بها من موسم بدر، فأصابوا تجارة، فذلك قول الله: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}، قال: أما النعمة فهي العافية، وأما الفضل فالتجارة، والسوء القتل (٢). [١٤٧٢] (٤/ ١٤٩)

١٥٥١٦ - عن محمد ابن شهاب الزهري -من طريق موسى بن عقبة- قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استنفر المسلمين لموعد أبي سفيان بدرًا، فاحتمل الشيطان أولياءه من الناس، فمشوا في الناس يخوفونهم، وقالوا: قد أخبرنا أن قد جمعوا لكم من الناس مثل الليل، يرجون أن يواقعوكم فينتهبوكم، فالحذرَ الحذرَ، فعصم الله المسلمين من تخويف الشيطان، فاستجابوا لله وللرسول، وخرجوا ببضائع لهم، وقالوا: إن لقينا أبا سفيان فهو الذي خرجنا له، وإن لم نلقه ابتعنا بضائعنا، وكان بدر متجرًا يُوافى كل عام، فانطلقوا حتى أتوا موسم بدر، فقضوا منه حاجتهم، وأخلف أبو سفيان الموعد، فلم يخرج هو ولا أصحابه، ومر عليهم ابن حُمام فقال: من هؤلاء؟ قالوا: رسول الله وأصحابه ينتظرون أبا سفيان ومن معه من قريش. فقدم على قريش فأخبرهم، فأرعب أبو سفيان، ورجع إلى مكة، وانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة بنعمة من الله وفضل، فكانت تلك الغزوة تدعى غزوة جيش السَّوِيق، وكانت في شعبان سنة ثلاث (٣). (٤/ ١٣٧)

١٥٥١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {فانقلبوا} يعني: فرجعوا إلى المدينة {بنعمة من الله وفضل} يعني: الرزق، وذلك أنهم أصابوا سرية في الصفراء، وذلك في ذي القعدة، {لم يمسسهم سوء} من عدوهم في وجوههم، {واتبعوا رضوان الله} يعني: رضى الله في الاستجابة لله - عز وجل -، وللرسول - صلى الله عليه وسلم - في طلب المشركين، يقول الله


[١٤٧٢] لم يذكر ابن جرير (٦/ ٢٥٣ - ٢٥٥) في معنى «النعمة، والفضل، والسوء، والرضوان» سوى قول مجاهد من طريق ابن جريج، وابن إسحاق من طريق سلمة، والسدي من طريق أسباط، وابن عباس من طريق العوفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>