للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٦٧٥ - عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَمَوْضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها». ثم تلا هذه الآية: {فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز} (١). (٤/ ١٦٤)

١٥٦٧٦ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفاري -من طريق السدي- في قوله: {الغرور}، يعني: زينة الدنيا (٢). (ز)

١٥٦٧٧ - قال الحسن البصري: {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} كخضرة النبات، ولعب البنات، لا حاصل له (٣). (ز)

١٥٦٧٨ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}، قال: هي متاع متروك، أوشكت والله أن تضمحل عن أهلها، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله (٤). (٤/ ١٦٥)

١٥٦٧٩ - عن عبد الرحمن بن عبد الله بن سابط الجمحي -من طريق الأعمش- في قوله: {وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}، قال: كزاد الرّاعي، يزود الكف من التمر، أو الشيء من الدقيق، أو الشيء يشرب عليه اللبن (٥). [١٤٨٦] (٤/ ١٦٥)


[١٤٨٦] ذكر ابن جرير (٦/ ٢٨٨) بأن معنى {الغرور}: الخداع. ثم علَّق على قول ابن سابط، فقال (٦/ ٢٨٩): «فكأن ابن سابط ذهب في تأويله هذا إلى أن معنى الآية: وما الحياة الدنيا إلا متاعٌ قليلٌ، لا يُبَلِّغُ مَن تَمَتَّعَه، ولا يكفيه لسفره». ثم انتقده مستندًا إلى مخالفة لغة العرب، فقال: «وهذا التأويل وإن كان وجهًا مِن وجوه التأويل، فإن الصحيح مِن القول فيه هو ما قلنا؛ لأن الغرور إنما هو الخداع في كلام العرب، وإذ كان كذلك، فلا وجْه لصرفه إلى معنى القلّة؛ لأن الشيء قد يكون قليلًا، وصاحبه منه في غير خداعٍ ولا غرورٍ؛ فأما الذي هو في غرور فلا القليل يَصِحُّ له ولا الكثير مما هو منه في غرور».
وعلَّق ابن عطية (٢/ ٤٣٧) على قول ابن سابط، وما فهمه منه ابن جرير، بقوله: «والغرور في هذا المعنى -أي: معنى القلة-مستعمل في كلام العرب، ومنه قولهم في المثل: عَشِّ ولا تغترَّ، أي: لا تجتزئ بما لا يكفيك».

<<  <  ج: ص:  >  >>