للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

على بابه، فقلت: إن رأيت أن تحدثني؟ فقال: أما علمت أني قد تركت الحديث؟ فقلت: إمّا أن تحدثني، وإما أن أحدثك. فقال: حدثني. فقلت: حدثني الحكم بن عتيبة، عن يحيى بن الجزار، قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يُعَلِّمُوا. قال: فحدثني أربعين حديثًا (١). (ز)

١٥٧٤٣ - عن عاصم بن بهدلة قال: اجتمعوا عند الحجاج، فذكر الحسين بن علي، فقال الحجاج: لم يكن من ذرية النبي - صلى الله عليه وسلم -. وعنده يحيى بن يَعْمَر، فقال له: كذبت أيها الأمير. فقال: لتأتيني على ما قلت ببينة من مصداق من كتاب الله، أو لأقتلنك. قال: {ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون} إلى قوله: {وزكريا ويحيى وعيسى} [الأنعام: ٨٤ - ٨٥]، فأخبر الله - عز وجل - أن عيسى من ذرية آدم بأمه، والحسين بن علي من ذرية محمد - صلى الله عليه وسلم - بأمه. قال: صدقت، فما حملك على تكذيبي في مجلسي؟ قال: ما أخذ الله على الأنبياء {لتبيننه للناس ولا تكتمونه}، قال الله - عز وجل -: {فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا}. قال: فنفاه إلى خُراسان (٢). (ز)

١٥٧٤٤ - عن محمد بن كعب القرظي: لا يَحِلُّ لعالم أن يسكت على علمه، ولا لجاهل أن يسكت على جهله، قال الله تعالى: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب} الآية، وقال: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: ٤٣] (٣). (ز)

١٥٧٤٥ - عن يحيى بن أبي كثير، أن سليمان بن عبد الملك قال لأبي حازم [سلمة بن دينار الأعرج]: يا أبا حازم، ما تقول فيما نحن فيه. قال: أو تعفيني يا أمير المؤمنين. قال: بل نصيحة تلقيها إلي. قال: إن آباءك غصبوا الناس هذا الأمر، فأخذوه عنوة بالسيف من غير مشورة ولا اجتماع من الناس، وقد قتلوا فيه مقتلة عظيمة وارتحلوا، فلو شعرت ما قالوا وقيل لهم. فقال رجل من جلسائه: بئس ما قلت. قال أبو حازم: كذبت، إن الله تعالى أخذ على العلماء الميثاق: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه} (٤). (ز)


(١) تفسير الثعلبي ٣/ ٢٢٨، وتفسير البغوي ٢/ ١٤٩.
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١٦٦). وذكره في الدر ٦/ ١٢٢ عند آية الأنعام، إلى قوله: صدقت.
(٣) تفسير الثعلبي ٣/ ٢٢٨.
(٤) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٣/ ٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>