للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصنعاني، وابن جرير -وهو من أكثرهم عناية به-، وابن المنذر، وابن أبي حاتم (١).

بلغت آثاره من التفسير النظري في الموسوعة (٤١١) أثرًا مما تحققنا أنها من قوله (٢)، وهذا نتاج تفسيري قليل نسبيًّا مع ما عُرف من مكانة سفيان رحمه اللَّه، ولعل من أبرز أسباب ذلك ما يلي (٣):

١ - قلة اجتهاده في التفسير: حيث كان منهجه عدم القول في القرآن برأيه، بل اتباع الصحابة والتابعين.

٢ - أن من منهجه ألا يفسر من القرآن إلا ما أشكل، وينتقد من يفسر السورة من أولها إلى آخرها.

٣ - عدم تفرغه للتفسير: فقد كان رحمه اللَّه رأسًا في الحديث والفقه والتفسير وألّف في كل منها، وكان له مذهب فقهي معروف، ولا شك أن التقلب في مثل هذه العلوم يضعف الإنتاج التفسيري، واستفراغ الجهد فيه يقوِّيه.

٤ - ما تعرض له من الفتن آخر حياته، حيث عاش متخفيًّا متنقلًا بين العراق ومكة، مطارَدًا من قِبَل الخليفة أبي جعفر المنصور، حتى توفي رحمه اللَّه بالبصرة عام ١٦١ هـ.

* * *


(١) ينظر: تفسير أتباع التابعين ص ١٢٥ - ١٢٧.
(٢) ويبقى (١١١) قولًا مرويًّا عن سفيان دون تمييز.
(٣) ينظر: تفسير أتباع التابعين ص ١٢٩، ٣٧٧ - ٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>