للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَرَضَت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على رجل، فأتاه، فقال: إنِّي قتلتُ تسعةً وتسعين نفسًا، فهل لي مِن توبة؟ قال: بعد قتل تسعة وتسعين نفسًا؟! قال: فانتضى سيفَه فقتله، فأكمل به مائة. ثم عرَضَت له التوبة، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلَّ على رجل، فأتاه، فقال: إنِّي قتلتُ مائة نفس، فهل لي مِن توبة؟ فقال: ومَن يحُولُ بينك وبين التوبة؟! اخرُج مِن القرية الخبيثة التي أنت فيها إلى القرية الصالحة قرية كذا وكذا، فاعبُد ربك فيها. فخرج يريد القرية الصالحة، فعرض له أجلُه في الطريق، فاختصم فيه ملائكةُ الرحمة وملائكة العذاب، فقال إبليس: أنا أولى به، إنه لم يعصِني ساعةً قط. فقالت الملائكة: إنّه خرج تائبًا. فبعث الله ملَكًا، فاختصموا إليه، فقال: انظروا أيَّ القريتين كانت أقرب إليه؛ فألحقِوه بها. فقرَّب اللهُ منه القريةَ الصالحة، وباعد منه القرية الخبيثة، فألْحَقَه بأهل القرية الصالحة» (١). (٤/ ٢٨١ - ٢٨٢)

١٦٨٢٠ - عن عبد الله بن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إنّ الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرْغِر» (٢). (٤/ ٢٨٢)

١٦٨٢١ - عن رجل من الصحابة، قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من إنسان يتوب إلى الله - عز وجل - قبل أن يُغَرْغِرَ نفسَه في شِدْقِه إلا قبِلَ اللهُ توبتَه» (٣). (٤/ ٢٨٣)

١٦٨٢٢ - عن الحسن البصري، قال: بلغني أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنّ إبليس لَمّا رأى آدمَ أجوفَ قال: وعِزَّتِك، لا أخرج مِن جوفه ما دام فيه الروحُ. فقال اللهُ -تبارك


(١) أخرجه أحمد ١٧/ ٢٤٤ - ٢٤٥ (١١١٥٤)، ١٨/ ٢١٩ (١١٦٨٧)، وابن ماجه ٣/ ٦٤٢ - ٦٤٣ (٢٦٢٢) واللفظ له. وأصله في مسلم ٤/ ٢١١٨ - ٢١١٩ (٢٧٦٦).
(٢) أخرجه أحمد ١٠/ ٣٠٠ (٦١٦٠)، ١٠/ ٤٦١ (٦٤٠٨)، والترمذي ٦/ ١٤٠ (٣٨٤٧)، وابن ماجه ٥/ ٣٢٢ - ٣٢٣ (٤٢٥٣)، والحاكم ٤/ ٢٨٦ (٧٦٥٩)، وابن حبان ٢/ ٣٩٤ - ٣٩٥ (٦٢٨).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال ابن القطان في بيان الوهم والإيهام ٥/ ٤١٣ (٢٥٨٠): «صحيح». وقال الذهبي في السير ٥/ ١٦٠: «صالح الإسناد». وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ١/ ١٤٠: «إسناده حسن». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٤/ ٢٤٩: «إسناد ضعيف».
وقد نبّه المزي في تحفة الأشراف ٥/ ٣٢٨، وابن كثير في التفسير ٢/ ٢٣٦، والذهبي في السير ٥/ ١٦٠ إلى أن الصواب في راوي الحديث «عبد الله بن عمر» وأن ذكر «عبد الله بن عمرو» فيه وهمٌ.
(٣) أخرجه سعيد بن منصور في التفسير من سننه ٣/ ١٢٠١ - ١٢٠٢ (٥٩٧)، ومن طريقه البيهقي في الشعب ٩/ ٢٨٧ (٦٦٦٧) من طرق عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - به.
إسناده ضعيفٌ؛ فيه عبد الرحمن بن البيلماني، قال عنه ابن حجر في التقريب (٣٨١٩): «ضعيف».

<<  <  ج: ص:  >  >>