للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإنسان ضعيفا}، قال: في أمر الجماع (١). (ز)

١٧٥٤٦ - عن طاووس بن كيسان، في قوله: {وخلق الإنسان ضعيفا}، قال: إذا نظر إلى النساء لم يصبر (٢). (٤/ ٣٤٦)

١٧٥٤٧ - قال الحسن البصري: هو أنّه خُلِق من ماء مهين (٣). (ز)

١٧٥٤٨ - قال محمد بن السائب الكلبي: في أمر النساء لا يصبر عنهن (٤). (ز)

١٧٥٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: قوله سبحانه: {وخلق الإنسان ضعيفا}، لا يصبر عن النكاح، ويضعف عن تركه، فلذلك أُحِلَّ لهم تزويج الولائد؛ لئلا يزنوا (٥). (ز)

١٧٥٥٠ - قال محمد بن يزيد بن خنيس المكي: سمعتُ سفيان الثوري سُئِل عن قوله تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفًا} ما ضعفه؟ قال: المرأة تَمُرُّ بالرجل فلا يملك نفسَه عن النظر إليها، ولا هو ينتفع بها، فأيُّ شيءٍ أضعفُ مِن هذا؟ (٦). (ز)

١٧٥٥١ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {وخلق الإنسان ضعيفا}، قال: لو لم يُرَخَّص له فيها لم يكن إلا الأمر الأول، إذا لم يجد حُرَّة (٧) [١٦٣٢]. (٤/ ٣٤٦)


[١٦٣٢] اختُلِف في المراد بضعف الإنسان في قوله تعالى: {وخلق الإنسان ضعيفا} على أربعة أقوال: أولها: أنه لا يصبر عن النساء. وهذا قول طاووس، ومقاتل، وغيرهما. وثانيها: أنه خُلِقَ من ماء مهين. وهذا قول الحسن. وثالثها: أنّه ضعف عزمه عن قهر الهوى. وهذا القول نقله ابن القيم عن الزجاج. ورابعها: أنّه الصلاح، والعلم بما يُصْلِحه. وهذا قول ابن جُريج.
وذَهَبَ ابنُ القيم (١/ ٢٧٣) استنادًا إلى عموم اللفظ، ودلالة العقل إلى أنّ ضعْفَ الإنسان يعمّ هذا كله، فقال: «الصواب أنّ ضعفه يعم هذا كله، وضعفه أعظمُ من هذا وأكثر؛ فإنه ضعيف البنية، ضعيف القوة، ضعيف الإرادة، ضعيف العلم، ضعيف الصبر، والآفات إليه مع هذا الضعف أسرع من السيل في صيب الحدور، فبالاضطرار لا بُدَّ له من حافظ معين يقويه، ويعينه، وينصره، ويساعده، فإن تخلى عنه هذا المساعد المعين فالهلاك أقرب إليه من نفسه».

<<  <  ج: ص:  >  >>