للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك، فإن أبيتَ فهاهنا فوق الكعبين، فإن أبيتَ فإنّ الله لا يحب كل مختال فخور». وسألتُه عن المعروف، فقال: «لا تحقِرنَّ مِن المعروف شيئًا، ولو أن تُعطِي صلة الحبل، ولو أن تعطي شِسْع النعل، ولو أن تُفْرِغ مِن دلوك في إناء المُسْتَقِي، ولو أن تُنَحِّي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك ووجهُك إليه منطلِقٌ، ولو أن تلقى أخاك فتُسَلِّم عليه، ولو أن تُؤْنِس الوحشان في الأرض. وإنّ سَبَّك رجلٌ بشيء يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه فلا تَسُبَّه، فيكون أجرُه لك، ووِزْرُه عليه، وما سَرَّ أُذُنَك أن تسمعه فاعمل به، وما ساء أذنك أن تسمعه فاجتنبه» (١). (٤/ ٤٣٣)

١٨١٣١ - عن رجل من بَلْهُجَيْم، قال: قلتُ: يا رسول الله، أوصِني. قال: «إيّاك وإسبالَ الإزار، فإنّ إسبال الإزار مِن المخيلة، وإنّ الله لا يحب المخيلة» (٢). (٤/ ٤٣٥)

١٨١٣٢ - عن أبي رجاء، قال: خرج علينا عِمران بن حصين في مطْرَف (٣) مِن خَزٍّ، لم نره عليه قبلُ ولا بعدُ، فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنّ الله - عز وجل - إذا أنعم على عبد نعمةً أحبَّ أن يَرى أثَرَ نعمته عليه» (٤). (ز)

١٨١٣٣ - عن عبد الله بن واقد أبي رجاء الهَرَوي -من طريق محمد بن كثير- قال: لا تجده سيِّءَ الملَكَة إلا وجدته مختالًا فخورًا. وتلا: {وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالا فخورا}. ولا عاقًّا إلا وجدته جبّارًا شقِيًّا. وتلا: {وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا} [مريم: ٣٢] (٥). (٤/ ٤٣٤)


(١) أخرجه أحمد ٢٥/ ٣٠٩ - ٣١٠ (١٥٩٥٥) واللفظ له، وأبو داود ٦/ ١٨١ - ١٨٢ (٤٠٨٤)، والحاكم ٤/ ٢٠٦ (٧٣٨٢).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه». وقال النووي في رياض الصالحين ص ٢٥٩: «إسناد صحيح». وقال القرطبي في تفسيره ٥/ ٣٠١: «هذا الحديث لا يثبت». وقال ابن مفلح في الآداب ١/ ٣٧٥: «إسناده جيد». وأورده الألباني في الصحيحة ٣/ ٩٩ (١١٠٩).
(٢) أخرجه أحمد ٣٤/ ٢٣٤ (٢٠٦٣٢)، ٣٤/ ٢٣٧ (٢٠٦٣٥)، ٣٤/ ٢٣٩ (٢٠٦٣٦)، وأبو داود ٦/ ١٨١ (٤٠٨٤)، وابن حبان ٢/ ٢٧٩ (٥٢١)، وابن أبي حاتم ٣/ ٩٥١ (٥٣١٤) واللفظ له.
(٣) المطرف -بكسر الميم وفتحها وضمها-: الثوب الذي في طَرَفَيْه علَمان. النهاية في غريب الحديث (طرف).
(٤) أخرجه أحمد ٣٣/ ١٥٩ (١٩٩٣٤)، والطبراني في الكبير ١٨/ ١٣٥ (٢٨١) واللفظ له. وأورده الثعلبي ٣/ ٣٠٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ٧/ ٢٠ - ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>