للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨٥٤٧ - عن علي بن أبي طالب، قال: أحبُّ آيةٍ إلَيَّ في القرآن: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (١). (٤/ ٤٧١)

١٨٥٤٨ - عن أبي الجوزاء، قال: اختلفتُ إلى عبد الله بن عباس ثلاث عشرة سنة، فما مِن شيء من القرآن إلا سألتُه عنه، ورسولي يختلف إلى عائشة، فما سمعتُه ولا سمعتُ أحدًا من العلماء يقول: إنّ الله يقول لذنب: لا أغفره (٢). (٤/ ٤٧١)

١٨٥٤٩ - عن أبي العالية الرِّياحِيِّ -من طريق جعفر بن ميمون- قال: سيأتي على الناس زمانٌ تخرب صدورهم من القرآن، وتَبْلى كما تَبْلى ثيابهم، لا يجدون له حلاوةً، ولا لذاذةً، إن قصَّرُوا عما أمروا به قالوا: إنّ الله غفور رحيم، وإن عملوا ما نهوا عنه قالوا: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك}، أمرهم كله طمعٌ، ليس معه خوف، لبِسوا جلودَ الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في أنفسهم المُداهِنُ (٣). (ز)

١٨٥٥٠ - عن علي بن الحسين -من طريق الحسين بن واقد- قال: ... أرجى آيةٍ في القرآن لأهل التوحيد: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك} الآية (٤). (ز)

١٨٥٥١ - قال عمر بن ذر: ذكرتُ لعطاء بن أبي رباح الكَفَّ عن تناول أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إلا ذكرهم بصالحِ ما ذكرهم الله، وأن لا يتناولهم بنقصِ أحدهم، ولا طعن عليه، وأن لا يشهد على أحدٍ من أهل شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وصدَّق رسول الله، وأقرَّ بما جاء به من الله؛ أنّه كافر، وأنهم مؤمنون، مَن عمِل منهم حسنةً رَجَوْنا له ثوابَ الله، وأحببنا ذلك منه، ومَن تناول منهم معصيةَ الله كرِهنا ما عمِل به مِن معصية الله، وكان ذلك ذنبًا يغفره الله، أو يُعاقِب عليه إن شاء؛ فإنّ الله - عز وجل - يقول: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}. فذلك إلى الله، قال: هذا الذي أحببتُ أباك عليه، وهو الذي تفرَّق عنه أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يرحمهم الله، ويغفر لنا ولهم (٥). (ز)


(١) أخرجه الترمذي (٣٠٣٧). وعزاه السيوطي إلى الفريابي.
(٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١١ - ٥١٢.
(٣) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٧/ ١٨١.
(٤) أخرجه الواحدي مطولًا في أسباب النزول (ت: الفحل) ١/ ١٠٦.
(٥) أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء ٥/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>