للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قُشَيْر، ورافع بن زيد، وبشير؛ كانوا يدَّعون الإسلام، فدعاهم رجالٌ من قومهم من المسلمين في خُصُومَةٍ كانت بينهم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فدَعَوْهم إلى الكُهّان حُكّام الجاهلية؛ فأنزل الله فيهم: {ألم تر إلى الذين يزعمون} الآية (١).

(٤/ ٥١٥)

١٨٨٩٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق إبراهيم بن سعد-، مثله (٢). (ز)

١٨٩٠٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا} الآية، قال: نزلت في رجل من المنافقين يُقال له: بِشْر، خاصم يهوديًّا، فدعاه اليهوديُّ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف، ثُمَّ إنّهما احْتَكَما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقَضى لليهوديِّ، فلم يَرْضَ المنافق، وقال: تعالَ نتحاكم إلى عمر بن الخطاب. فقال اليهوديُّ لعمر: قضى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يرض بقضائه. فقال للمنافق: أكذلك؟ قال: نعم. فقال عمر: مكانَكما حتى أخرج إليكما. فدخل عمر، فاشتمل على سيفه، ثم خرج، فضرب عُنُق المنافق حتى برد، ثم قال: هكذا أقضي لمن لم يَرْضَ بقضاء الله ورسوله. فنزلت (٣). (٤/ ٥١٨)

١٨٩٠١ - عن عامر الشعبي -من طريق داود- قال: كان بين رجلٍ من اليهود ورجلٍ من المنافقين خصومةً -وفي لفظ: ورجل ممن زعم أنّه مسلم-، فجعل اليهوديُّ يدعوه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنّه قد عَلِم أنّه لا يأخذ الرشوةَ في الحُكْم، وجعل الآخرُ يَدْعُوه إلى اليهود؛ لأنّه قد علم أنهم يأخذون الرشوة في الحكم، ثم اتفقا على أن يتحاكما إلى كاهن في جُهَيْنَة؛ فنزلت: {ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا} الآية إلى قوله: {ويسلموا تسليما} (٤). (٤/ ٥١٥)

١٨٩٠٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في الآية، قال: تنازع رجلٌ من المنافقين ورجلٌ من اليهود، فقال المنافق: اذهب بنا إلى كعب بن


(١) عزاه السيوطي إلى ابن إسحاق، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٢) أخرجه ابن المنذر (١٩٤٤، ١٩٤٧). وهو بنحوه في سيرة ابن هشام ١/ ٥٢٣.
(٣) أورده الواحدي في أسباب النزول ص ١٦٢، والثعلبي ٣/ ٣٣٧ من رواية محمد بن السائب الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس به.
محمد بن السائب الكلبي قال عنه ابن حجر في تقريب التهذيب (٥٩٠١): «متهم بالكذب».
(٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ١٨٩ - ١٩٠، وابن المنذر (١٩٤٢، ١٩٤٥). وعزاه الحافظ في الفتح ٥/ ٣٧ إلى إسحاق بن راهويه في تفسيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>