للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٤٠٣ - عن زيد بن أسلم -من طريق القاسم-، نحو ذلك (١). (ز)

١٩٤٠٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله: {فإن اعتزلوكم} الآية، قال: نسختها: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم} (٢). (٤/ ٥٧٥)

١٩٤٠٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق همام بن يحيى- يقول في قوله: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق} إلى قوله: {فما جعل الله لكم عليهم سبيلا}: ثم نَسَخ ذلك بعدُ في براءة، وأمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يقاتل المشركين حتى يشهدوا ألا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، فقال: {فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد} (٣). (ز)

١٩٤٠٦ - قال محمد ابن شهاب الزهري: قال تعالى: {إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم} إلى قوله: {سلطانا مبينا}. وقال تعالى: {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون} [الممتحنة: ٨ - ٩]. وقال تعالى: {إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام} [التوبة: ٧] وهم بنو ضَمْرة بن بكر، قد عاقد عليهم مخشيّ بن حَويل: إنّا نأمنكم وتأمنونا حتى نُدْبِر وننظر في الأمر. نسخ هؤلاء الأربعة، فقال تعالى: {براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين. فسيحوا في الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين} [التوبة: ١ - ٢]. فجعل لهم أجلًا أربعة أشهر يسيحون في الأرض، {فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم} [التوبة: ٥]، وقال - عز وجل -: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} [التوبة: ٦] (٤). (ز)


(١) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع ٣/ ٧٠ - ٧٢ (١٥٨).
(٢) أخرجه عبد الرزاق ١/ ١٦٧، وابن جرير ٧/ ٢٩٩، وابن المنذر (٢٠٩٨)، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٨، والنحاس ص ٣٤٠ - ٣٤١.
(٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٢٩٩، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٨، والنحاس في الناسخ والمنسوخ ٢/ ٢١٣ من طريق سعيد.
(٤) الناسخ والمنسوخ للزهري ص ٢٤ - ٢٦. وعلَّق ابن أبي حاتم ٣/ ١٠٢٧ أوله مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>