للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩٨٠٤ - عن عبد الله بن عباس، قال: كان قوم بمكة قد أسلموا، فلمّا هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كرهوا أن يهاجروا وخافوا؛ فأنزل الله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى قوله: {إلا المستضعفين} (١). (٤/ ٦٣٨)

١٩٨٠٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان قوم من أهل مكة أسلموا، وكانوا يستخفون بالإسلام، فأخرجهم المشركون معهم يوم بدر، فأصيب بعضهم وقُتِل بعض، فقال المسلمون: قد كان أصحابُنا هؤلاء مسلمين وأُكْرِهوا، فاستغفروا لهم. فنزلت هذه الآية: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} إلى آخر الآية. قال: فكتب إلى مَن بقي بمكة من المسلمين بهذه الآية، وأنه لا عذر لهم، فخرجوا، فلحقهم المشركون، فأعطوهم الفتنة؛ فأنزلت فيهم هذه الآية: {ومن الناس من يقول ءامنا بالله فإذا أوذي في الله} [العنكبوت: ١٠]. فكتب المسلمون إليهم بذلك، فحزنوا وأيسوا من كل خير؛ فنزلت فيهم: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم} [النحل: ١١٠]. فكتبوا إليهم بذلك: أنّ الله قد جعل لكم مخرجًا فاخرجوا. فخرجوا، فأدركهم المشركون، فقاتلوهم، حتى نجا مَن نجا، وقُتِل مَن قُتِل (٢). (٤/ ٦٣٦)

١٩٨٠٦ - عن عروة بن الزبير -من طريق أبي الأسود- أنّه ذكر قصة بدر، وذكر الأسارى، وفداءهم، وما أنزله الله - عز وجل - في قَسْم الغنائم، ثم قال: وأنزل فيمن أصيب ممن يدعى بالإسلام مع العدو بيوم بدر، وفيمن أقام بمكة مِمَّن يُطِيق الخروج: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض}، وآيتين بعدها (٣). (ز)


(١) أخرجه الطبراني في الكبير ١١/ ٤٤٤ (١٢٢٦٠).
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ٩ (١٠٩٤٧): «وفيه قيس بن الربيع، وثقه شعبة وغيره، وضعفه جماعة».
(٢) أخرجه البزار -كما في كشف الأستار ٣/ ٤٦ (٢٢٠٤) -، والطحاوي في شرح مشكل الآثار ٨/ ٤٥٠ - ٤٥١ (٣٣٧٧)، وابن جرير ٧/ ٣٨١، ١٤/ ٣٧٩، ١٨/ ٣٦٦ واللفظ له، وابن أبي حاتم ٣/ ١٠٤٦ (٥٨٦٣)، ٩/ ٣٠٣٧ (١٧١٧٠).
قال البزار: «لا نعلم أحدًا يرويه عن عمرو إلا محمد بن شريك». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ٩ - ١٠ (١٠٩٤٨): «روى البخاري بعضه، رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، غير محمد بن شريك، وهو ثقة». وقال الألباني في الصحيحة ٧/ ٦٦٧: «وهو ثقة، وهو أبو عثمان المكي، وثقه جمع، ولذلك قال الحافظ في مختصر الزوائد: وفي البخاري بعضه، وإسناده صحيح».
(٣) أخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٣/ ١١٩ - ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>