للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٩٨٧٦ - عن عطاء الخراساني -من طريق ابنه عثمان- في قوله: {وسعة}، قال: ورخاء (١). (٤/ ٦٤٤)

١٩٨٧٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وسعة}، قال: ومِن العَيْلَة إلى الغِنى (٢). (٤/ ٦٤٤)

١٩٨٧٨ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {وسعة}، قال: السَّعَة في الرزق (٣). (ز)

١٩٨٧٩ - عن مقاتل بن حيان، نحو ذلك (٤). (ز)

١٩٨٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وسعة} في الرزق (٥). (ز)

١٩٨٨١ - عن سفيان الثوري -من طريق ابن مهدي- في قول الله: {وسعة}، قال: سعة من الرزق (٦). (ز)

١٩٨٨٢ - عن ابن القاسم، قال: سُئِل مالك بن أنس عن قول الله: {وسعة}، قال: سعة البلاد (٧) [١٨١٣]. (٤/ ٦٤٤)


[١٨١٣] اختلف في معنى السعة؛ فقال قوم: هي السعة في الرزق. وقال آخرون: المعنى: سعة من الضلالة إلى الهدى، ومن العيلة إلى الغنى. وقال غيرهم: سعة في البلاد.
ورجَّح ابنُ جرير (٧/ ٤٠٢ - ٤٠٣) العمومَ مستندًا إلى عموم اللفظ، وعدم التخصيص، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إنّ الله أخبر أنّ مَن هاجر في سبيله يجد في الأرض مُضطربًا ومُتَّسَعًا. وقد يدخل في السَّعَة: السَّعَةُ في الرزق، والغنى من الفقر، ويدخل فيه السَّعة من ضيق الهم والكرب الذي كان فيه أهل الإيمان بالله من المشركين بمكة، وغير ذلك من معاني السَّعة التي هي بمعنى الرَّوح والفَرَج من مكروه ما كره الله للمؤمنين لمقامهم بين ظهراني المشركين وفي سلطانهم. ولم يضع الله دلالة على أنه عنى بقوله: {وسعة} بعض معاني السعة التي وصفنا؛ فكل معاني السعة هي التي بمعنى الروح والفرج مما كانوا فيه من ضيق العيش، وغم جوار أهل الشرك، وضيق الصدر بتعذُّر إظهار الإيمان بالله وإخلاص توحيده وفراق الأنداد والآلهة داخل في ذلك».
ورجَّح ابنُ عطية (٢/ ٦٤٤ بتصرف) مستندًا إلى لغة العرب القول الأخير الذي قاله مالك بن أنس، فقال: «والمشبه لفصاحة العرب أن يريد: سعة الأرض، وكثرة المعاقل، وبذلك تكون السعة في الرزق واتساع الصدر لهمومه وفكره، وغير ذلك من وجوه الفرح، وهذا المعنى ظاهر من قوله تعالى: {ألَمْ تَكُنْ أرْضُ اللَّهِ واسِعَةً}».

<<  <  ج: ص:  >  >>