للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره} (١) [١٨٨٩]. (٥/ ٧٨)

٢٠٧٠٢ - عن هشام بن عروة: أنّ عمر بن عبد العزيز أخذ قومًا يشربون، فضربهم، وفيهم رجل صالح، فقيل: إنّه صائم. فتلا: {فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره، إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا} (٢) [١٨٩٠]. (٦/ ٩٠)

٢٠٧٠٣ - قال محمد بن أبي تُمَيْلَة: سمعتُ الفُضَيْل بن عياض يقول: ليس لأحد أن يفعل مع مَن شاء؛ لأنّ الله - عز وجل - يقول: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} [الأنعام: ٦٨]، {إنكم إذا مثلهم} [النساء: ١٤٠]. وليس له أن ينظر إلى مَن يشاء؛ لأن الله - عز وجل - يقول: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم} [النور: ٣٠]. وليس له أن يقول ما لا يعلم، أو يسمع إلى ما شاء، أو يهوى ما شاء؛ لأن الله - عز وجل - يقول: {ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} [الإسراء: ٣٦]. ولا تفعل، يقول: ولا تقل (٣). (ز)

٢٠٧٠٤ - عن سعيد بن جبير، قال: {إن الله جامع المنافقين} من أهل المدينة، والمشركين من أهل مكة، الذين خاضوا واستهزؤوا بالقرآن {في جهنم جميعا} (٤). (٥/ ٧٩)

٢٠٧٠٥ - قال مقاتل بن سليمان: {إن الله جامع المنافقين} يعني: عبد الله بن أُبَيٍّ، ومالك بن دَخْشَم، وجَدُّ بن قيس مِن أهل المدينة، {والكافرين} مِن أهل مكة {في


[١٨٨٩] ذكر ابنُ جرير (٧/ ٦٠٣) هذا القول، ووجَّهه بأنّ قائليه تأولوا الآيةَ أنّه مرادٌ بها النهي عن مشاهدة كُلِّ باطل عند خوض أهله فيه.
[١٨٩٠] علَّق ابنُ تيمية (٢/ ٣٥٢) على استدلال عمر بالآية، فقال: «استَدَلُّ عمرُ بالآية؛ لأنّ الله تعالى جعل حاضِرَ المنكر مثلَ فاعله، بل إذا كان مَن دعا إلى دعوة العرس لا تجاب دعوته إذا اشتملت على منكر حتى يدعه مع أنّ إجابة الدعوة حق؛ فكيف بشهود المنكر من غير حق يقتضي ذلك؟!».

<<  <  ج: ص:  >  >>