للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يعتمر، أو يجمعهما». قال: وتلا أبو هريرة: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا}. فزعم حنظلةُ أنّ أبا هريرة قال: يؤمن به قبل موته: عيسى. فلا أدري، هذا كله حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو شيء قاله أبو هريرة (١). (٥/ ١١١)

٢٠٩٦١ - عن شهر بن حَوْشَب، قال: قال لي الحَجّاج: يا شَهْر، آيةٌ مِن كتاب الله ما قرأتها إلا اعْتَرَضَ في نفسي منها شيءٌ، قال الله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}، وإنِّي أُوتى بالأُسارى، فأضرب أعناقهم، ولا أسمعهم يقولون شيئًا! فقلتُ: رُفِعَتْ إليك على غير وجهها، وإنّ النصراني إذا خرجت روحُه ضربته الملائكةُ مِن قُبُلِه ومن دُبُرِه، وقالوا: أيْ خبيثُ، إنّ المسيح الذي زعمتَ أنّه الله -أو ابن الله، أو ثالث ثلاثة- عبدُ الله وروحُه وكلمتُه. فيؤمن حين لا ينفعه إيمانُه. وإنّ اليهودي إذا خرجت نفسُه ضربته الملائكة مِن قُبُلِه ومِن دُبُرِه، وقالوا: أيْ خبيثُ، إنّ المسيح الذي زعمتَ أنّك قتلتَه عبدُ الله وروحُه. فيؤمن به حين لا ينفعه الإيمان. فإذا كان عند نزول عيسى آمنت به أحياؤُهم كما آمنت به موتاهم، فقال: مِن أين أخذتَها؟ فقلت: من محمد بن علي. قال: لقد أخذتَها مِن معدنها. قال شهر: وايمُ اللهِ، ما حدثنيه إلا أمُّ سلمة، ولكني أحببت أن أغيظه (٢).

(٥/ ١٠٩)

٢٠٩٦٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في الآية، قال: يعني: أنّه سيُدرِك أناسٌ مِن أهل الكتاب حين يبعث عيسى، سيؤمنون به (٣). (٥/ ١٠٦)

٢٠٩٦٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي حصين، عن سعيد بن جبير- في قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}، قال: قبل موت عيسى (٤). (٥/ ١٠٦)

٢٠٩٦٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي حصين، عن سعيد بن جبير- في قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}، قال: خروج عيسى ابن مريم (٥). (٥/ ١٠٦)

٢٠٩٦٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق خُصَيْف، عن سعيد بن جبير- في قوله: {وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته}، قال: هي في قراءة أُبي بن كعب:


(١) أخرجه أحمد ١٣/ ٢٨٠ - ٢٨١ (٧٩٠٣)، وابن جرير ٥/ ٤٥١ مختصرًا، وابن أبي حاتم ٤/ ١١١٣ (٦٢٤٩). وأصل الحديث في صحيح مسلم ٢/ ٩١٥ (١٢٥٢) مختصرًا.
(٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٦٦٦.
(٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٦٦٤، وابن أبي حاتم ٤/ ١١١٤.
(٥) أخرجه الحاكم ٢/ ٣٠٩. وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وعبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>