للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مؤمن» (١). (٥/ ١٧٠)

٢١٣٥٩ - عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الإثم حَوازُّ (٢) القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مَطْمَع» (٣). (٥/ ١٧١)

٢١٣٦٠ - عن عبد الله بن مسعود، قال: الإثم حَوازُّ القلوب (٤). (٥/ ١٧١)

٢١٣٦١ - عن عبد الله بن مسعود، قال: الإثم حَوازُّ القلوب، فإذا حزَّ في قلب أحدكم شيء فليَدَعْه (٥). (٥/ ١٧١)

٢١٣٦٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {وتعاونوا على البر والتقوى}، قال: البِرُّ: ما أُمِرْتَ به. والتقوى: ما نُهِيتَ عنه (٦) [١٩٣٨]. (٥/ ١٦٣)


[١٩٣٨] ذكر ابنُ عطية (٣/ ٩٤) أن قومًا قالوا: البر والتقوى لفظان بمعنى، وكرر باختلاف اللفظ تأكيدًا ومبالغة، إذ كل برّ تقوى، وكل تقوى بر. ثُمَّ علَّق عليه بقوله: «وفي هذا تسامح ما، والعرف في دلالة هذين اللفظين أن البِرَّ يتناول الواجب والمندوب إليه، والتقوى رعاية الواجب، فإن جعل أحدهما بدل الآخر فبِتَجَوُّزٍ».
وقال ابنُ القيم (١/ ٣٠٧ - ٣٠٨ بتصرف) في معنى البر والتقوى: «حقيقة البر: هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيه والخير، كما يدل عليه اشتقاق هذه اللفظة وتصاريفها في الكلام. وأما التقوى فحقيقتها: العمل بطاعة الله إيمانًا واحتسابًا، أمرًا ونهيًا، فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده».

<<  <  ج: ص:  >  >>