٢٢٠٩٧ - عن عتبة بن عبد السلمي، قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه:«ألا تقاتلون!». قالوا: نعم، ولا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. ولكن: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون (١). (٥/ ٢٥٠)
٢٢٠٩٨ - عن طارق بن شهاب: أنّ المقداد قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: يا رسول الله، إنّا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. ولكن: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون (٢). (٥/ ٢٥٠)
٢٢٠٩٩ - عن ابن مسعود، قال: شَهِدت من المقداد بن الأسود مشهدًا، لَأَن أكون صاحبَه أحبُّ إلَيَّ مِمّا عُدِلَ به، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يدعو على المشركين، فقال: لا نقول كما قال قوم موسى: اذهب أنت وربك فقاتلا. ولكِنّا نُقاتل عن يمينك، وعن شمالك، وبين يديك وخلفك. فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أشرق وجهُه، وسَرَّه، يعني: قوله (٣).
(٥/ ٢٥٠)
٢٢١٠٠ - عن قتادة: ذُكِر: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأصحابه يوم الحديبية حين صد المشركون الهدي وحيل بينهم وبين مناسكهم:«إني ذاهبٌ بالهدي فناحره عند البيت». فقال المقداد بن الأسود: أما واللهِ، لا نكون كالملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون. ولكن نقول: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون (٤)[٢٠٣١]. (٥/ ٢٥١)
[٢٠٣١] انتقد ابنُ عطية (٣/ ١٤٠) قول قتادة مستندًا إلى التاريخ، فقال: «غلط قتادة في وقت النازلة، والكلام إنما وقع في غزوة بدر حين نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذَفِران، فكلم الناس وقال لهم: «أشيروا عليّ، أيها الناس». فقال له المقداد هذه المقالة في كلام طويل».