للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٦٠٢ - عن أبي جعفر الباقر -من طريق جابر الجعفي- وذَكَر أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقال: رحمهم الله جميعًا، فهم الرَّبّانِيُّون والأحبار، كما أن نبيهم - صلى الله عليه وسلم - خاتم النبيين (١). (ز)

٢٢٦٠٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار}، قال: أمّا الربّانيُّون ففقهاء اليهود، وأما الأحبار فعلماؤهم (٢). (٥/ ٣٢٠ - ٣٢١)

٢٢٦٠٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق خُلَيدِ بن دَعْلَجٍ- قال: الربّانيون: العُبّادُ. والأحبار: العلماء (٣). (٥/ ٣٢٢)

٢٢٦٠٥ - عن فضيل بن عياض، مثل ذلك (٤). (ز)

٢٢٦٠٦ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: {والربانيون والأحبار} هما ابنا صُورِيا، اتَّبعا النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يُسلِما، وكان أعطياه عهدًا أن لا يسألهما عن شيء من التوراة إلا أخبرا به (٥) [٢٠٩٢]. (٥/ ٣٢١)

٢٢٦٠٧ - عن زيد بن أسلم -من طريق ابنه عبد الرحمن- قال: الأئمة: الولاة. والهداة: الفقهاء. والربانيون: الولاة. والأحبار: الفقهاء (٦). (ز)


[٢٠٩٢] رجَّحَ ابنُ جرير (٨/ ٤٥٣)، وابنُ عطية (٣/ ١٧٥) بدلالة العموم عدم التخصيص، فقال ابنُ جرير: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنّ الله -تعالى ذِكْرُه- أخبر أنّ التوراة يحكم بها مسلمو الأنبياء لليهود، والربانيون من خلقه، والأحبارُ، وقد يجوز أن يكون عُني بذلك ابنا صوريا وغيرهما، غيرَ أنه قد دخل في ظاهر التتزيل مسلمو الأنبياء، وكلُّ رَبّاني وحَبْر، ولا دلالة في ظاهر التنزيل على أنه معنيٌّ به خاصٌّ مِن الربانيين والأحبار، ولا قامت بذلك حجةٌ يجب التسليم لها، فكل رباني وحبرٍ داخلٌ في الآية بظاهر التنزيل».
وقال ابنُ عطية (٣/ ١٧٥) مُنتَقِدًا قولَ السدي: «وفي هذا نظر، والرواية الصحيحة أن ابني صوريا وغيرهم جحدوا أمر الرجم، وفضحهم فيه عبد الله بن سلام، وإنما اللفظ عام في كل حبر مستقيم فيما مضى من الزمان، وأما في مدة محمد - صلى الله عليه وسلم - فلو وجد لأسلم، فلم يُسَمَّ حبرًا ولا ربانيًّا».

<<  <  ج: ص:  >  >>