للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خطاياه بقدْرِ ما عَفا عنه من جَسَدِه، إن كان نصفَ الديةِ فنصفَ خطاياه، وإن كان رُبعَ الدية فرُبعَ خطاياه، وإن كان ثُلُث الدية فثلثَ خطاياه، وإن كانتِ الديةَ كلَّها فخطاياه كلَّها» (١). (٥/ ٣٣٥)

٢٢٦٨٦ - عن عُبادة بن الصامت: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما من رجل يُجرَحُ في جسده جُرْحةً فيتصدَّقُ بها إلا كفَّر الله عنه مثلَ ما تصدَّق به» (٢). (٥/ ٣٣٧)

٢٢٦٨٧ - عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَن عَفا عن دمٍ لم يكن له ثوابٌ إلا الجنة» (٣). (٥/ ٣٣٩)

٢٢٦٨٨ - عن عَدي بن ثابت: أنّ رجلًا هَشَم فمَ رجل على عهد معاوية، فأُعطِي دِيَةً، فأبى إلا أن يَقْتَصَّ، فأُعطِي دِيَتَين، فأبى، فأُعطِي ثلاثًا، فحدَّث رجلٌ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَن تصدَّق بدمٍ فما دونَه فهو كفارةٌ له مِن يوم وُلد إلى يوم يموت» (٤). (٥/ ٣٣٦)

٢٢٦٨٩ - عن أبي السَّفَرِ، قال: كَسَر رجل من قريش سِنَّ رجل من الأنصار، فاسْتَعْدى عليه معاوية، فقال معاوية: إنّا سَنُرضيه. فألحَّ الأنصاريُّ، فقال معاوية: شأنَكَ وصاحبَك. وأبو الدرداء جالسٌ، فقال أبو الدرداء: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «ما مِن مسلم يُصابُ بشيء من جسده، فَيتَصدَّقُ به، إلا رفَعَه الله به درجة، وحَطَّ عنه به خطيئة». فقال الأنصاريُّ: فإني قد عَفَوتُ (٥). (٥/ ٣٣٦)


(١) أورده الديلمي في الفردوس ٣/ ١٥٣ (٤٤١٦).
(٢) أخرجه أحمد ٣٧/ ٣٧٤ - ٣٧٥ (٢٢٧٠١)، ٣٧/ ٤٥٤ (٢٢٧٩٢). وأورده الثعلبي ٤/ ٧١.
قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٣٠٢ (١٠٧٩٨): «رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح». وقال المناوي في التيسير ٢/ ٣٦١: «وإسناده صحيح». وقال الألباني في الصحيحة ٥/ ٣٤٣ (٢٢٧٣): «وهذا إسناد صحيح».
(٣) أخرجه الخطيب في تاريخه ٥/ ٤٩ (١٨٩٩) ترجمة أحمد بن إسحاق البغدادي.
قال الخطيب: «قال أبو عوانة: هذا غريب، لا آمن أن يكون له علة». وقال الألباني في الضعيفة ١٠/ ١٣٨ (٤٦٢٢): «ضعيف».
(٤) أخرجه أبو يعلى في مسنده ١٢/ ٢٨٤ (٦٨٦٩) واللفظ له، وسعيد بن منصور في سننه ٤/ ١٤٩٥ - ١٤٩٦ (٧٦٢)، وابن جرير ٨/ ٤٧٨. وأورده الثعلبي ٤/ ٧٢.
قال المنذري في الترغيب ٣/ ٢٠٨: «رواه أبو يعلى، ورواته رواة الصحيح، غير عمران بن ظبيان». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة ٤/ ٢٠٢ - ٢٠٣: «إسناد رجاله رجال الصحيح، إلا عمران بن ظبيان، فإنّه مختلف فيه، قال البخاري: فيه نظر ... ». وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ٣٠٢: «رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح، غير عمران بن ظبيان، وقد وثّقه ابن حبان وفيه ضعف». وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٤٦٢ ضمن الحديث (٤٤٨٢): «هذا إسناد ضعيف، ومتن منكر».
(٥) أخرجه أحمد ٤٥/ ٥٢١ - ٥٢٢ (٢٧٥٣٤) واللفظ له، والترمذي ٣/ ٢٢٥ - ٢٢٦ (١٤٥٠)، وابن ماجه ٣/ ٦٩٦ - ٦٩٧ (٢٦٩٣)، وابن جرير ٨/ ٤٧٤. وأورده الثعلبي (٤/ ٧٢).
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا أعرف لأبي السفر سماعًا من أبي الدرداء». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ٣/ ٢٠٨ - ٢٠٩ (٣٧١١): «وروى ابن ماجه المرفوع منه عن أبي السفر أيضًا، عن أبي الدرداء، وإسناده حسن لولا الانقطاع».

<<  <  ج: ص:  >  >>