للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسرائيل فِرَقًا؛ فقالت فرقة: عيسى هو ابن الله. وقالت فرقة: هو الله. وقالت فرقة: هو عبد الله وروحه. وهي المقتصدة، وهي مُسْلِمَة أهل الكتاب (١). (ز)

٢٣٠٤١ - قال محمد بن كعب القرظي: {منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون} فهؤلاء أمةٌ مقتصدةٌ؛ الذين قالوا: عيسى عبدُ الله، وكلمتُه، ورُوحُه ألقاها إلى مريم (٢). (٥/ ٣٩٠)

٢٣٠٤٢ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {منهم أمة مقتصدة}، يقول: على كتاب الله، وأمره (٣). (٥/ ٣٨٠)

٢٣٠٤٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- {أمة مقتصدة}، يقول: مؤمنة (٤). (٥/ ٣٨٠)

٢٣٠٤٤ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- قال: الأمَّة المقْتَصِدةُ: الذين لا هم فسَقوا في الدين، ولا هم غَلَوا. قال: والغُلُوُّ: الرغبة. والفِسْقُ: التقصيرُ عنه (٥). (٥/ ٣٨٠)

٢٣٠٤٥ - قال مقاتل بن سليمان: {مِنهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ}، يعني: عصبة عادلة في قولها، من مؤمني أهل التوراة والإنجيل، فأما أهل التوراة فعبد الله بن سلام وأصحابه، وأما أهل الإنجيل فالذين كانوا على دين عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم -، وهم اثنان وثلاثون رجلًا (٦). (ز)

٢٣٠٤٦ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون}، قال: المقتصدة: أهل طاعة الله. قال: وهؤلاء أهل الكتاب (٧) [٢١٣٧]. (ز)


[٢١٣٧] لم يذكر ابنُ جرير (٨/ ٥٦٥ - ٥٦٦) في تفسير قوله: {منهم أمة مقتصدة} غير قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وما في معناه، وبيَّن أن اقتصادهم عُني به: عدم غلوهم في عيسى، وأنهم قالوا فيه الحق من أنّه عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم، وروح منه.
وذكر ابنُ عطية (٣/ ٢١٥) قول ابن زيد، ثم رجّحه بقوله: «وهذا هو المترجح». ولم يذكر على ذلك مستندًا.
ثم ذكر قولا آخر عن الزجاج، فقال: «وقد ذكر الزجاج أنه يعني بالمقتصدة الطوائف التي لم تناصب الأنبياء مناصبة المتهتكين المجاهرين». ثم علّق بقوله: «وإنما يتوجه أن توصف بالاقتصاد بالإضافة إلى المتمردة، كما يقال في أبي البَختري بن هشام إنه مقتصد بالإضافة إلى أبي جهل بن هشام لعنه الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>